المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من وسائل كشف الكربة: الدعاء واللجوء إلى الله - دروس للشيخ علي القرني - جـ ٧

[علي القرني]

فهرس الكتاب

- ‌كشف الكربة عند فقد الأحبة

- ‌كل الناس مبتلى ومصاب

- ‌وسائل كشف الكربة

- ‌من وسائل كشف الكربة: التأمل والنظر في الكتاب والسنة

- ‌من وسائل كشف الكربة: تذكر موت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من وسائل كشف الكربة: العلم بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه

- ‌من وسائل كشف الكربة: الاستعانة بالله على الكربة

- ‌قصص لمن سلموا للقضاء والقدر

- ‌عمر بن عبد العزيز وجلده في المصائب

- ‌معاذ بن جبل وصبره على الطاعون

- ‌الفضيل بن عياض ورضاه بالقدر

- ‌شريح القاضي واحتسابه الأجر

- ‌من عجائب الصبر

- ‌موقف النبي صلى الله عليه وسلم في وفاة ابنه إبراهيم

- ‌عودة إلى وسائل كشف الكربة

- ‌من وسائل كشف الكربة: العلم بأن الجزع لا يرد المصيبة

- ‌من وسائل كشف الكربة: العلم بأن النعم زائلة

- ‌من وسائل كشف الكربة: العلم بتفاوت المصائب

- ‌من وسائل كشف الكربة: العلم بأن الدنيا فانية

- ‌من وسائل كشف الكربة: تذكر ما في البلاء من فوائد

- ‌من وسائل كشف الكربة: لطيف التعزية

- ‌من وسائل كشف الكربة: التأسي بأهل المصائب

- ‌من وسائل كشف الكربة: الدعاء واللجوء إلى الله

- ‌من وسائل كشف الكربة: العلم بأن الله لا يقدر شيئاً عبثاً

الفصل: ‌من وسائل كشف الكربة: الدعاء واللجوء إلى الله

‌من وسائل كشف الكربة: الدعاء واللجوء إلى الله

وآخراً: فإن مما يكشف الكربة عند فقد الأحبة: الدعاء والتضرُّع واللجأ إلى الله رب الأرض والسماء؛ فهو كاشف الضراء، وإن يصبك بسراء فلا راد للسراء.

وفي السنة الغرَّاء من الأدعية النبوية الصحيحة ما يكشف الهم والكرب والضراء؛ ففي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {ما أصاب عبداً همٌّ قط ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أَمَتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سمَّيت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أو علمته أحداً من خلقك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي؛ إلا أذهب الله همَّه وحزنه، وأبدله مكانه فرحاً} رواه الإمام أحمد.

فالدعاء الدعاء! فالله عز وجل يقول {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60].

يا أيها المكروب خاصة! ويا أيها الناس عامة: ادعوا ربكم تضرُّعاً وخُفية، وأَلِظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام فإليه المفزع، وفيه المطمع، لا إله إلا هو.

من لكم غيره يجبر كسركم!

من لكم غيره يبدِّد أحزانكم وأشجانكم!

من لكم غيره يؤنسكم في كربكم ووحشتكم!

من لكم إذا دُفِعْتم عن الأبواب إلا بابه!

من لكم إذا صُرِفتم وخاب الرجاء فيمن سواه إلا رجاه!

من لكم غيره أعز مطلوب وأشرف مرغوب!

لا إله إلا هو!

أيها المصابون: عليكم من الله الرحمات عدد ما سكبتم من العبرات، وكظمتم من الأنَّات، وجعل الله مصابكم من الباقيات الصالحات، وأمَّنكم من الفزع يوم تُنشر السِّجلات، وتقَبَّل منا ومنكم، وكتب لنا السعادة في الحياة والممات.

ص: 23