المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحسم من أهم الأمور التي يكون بها نجاح التوبة - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ١٠٨

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌سهام المعاصي

- ‌المعاصي جروح نازفة

- ‌طبيعة الإنسان وبيئته

- ‌الدين لا يخالف الفطرة

- ‌أثر البيئة والنوازع على الإنسان

- ‌طبيعة النفس البشرية

- ‌أصول المعاصي

- ‌كيفية تسلل المعصية إلى الإنسان

- ‌حكمة تقدير الذنوب

- ‌أسباب المعاصي

- ‌إلف العقوبة سبب في للوقوع في المعاصي

- ‌الغفلة سبب من أسباب الوقوع في المعاصي

- ‌تذكر حلاوة المعصية من أسباب معاودتها

- ‌المسلم والمعصية

- ‌مزايا معرفة المؤمن لآثار الذنوب والمعاصي

- ‌مبدأ محاسبة النفس

- ‌الورع والاحتياط

- ‌الاستغفار

- ‌استعظام المعصية

- ‌قلة الذنوب

- ‌العلاج من المعاصي والذنوب

- ‌معرفة حقيقة الدنيا

- ‌تزكية القلب

- ‌تذكر الآخرة

- ‌أهمية تحطيم أدوات المعاصي

- ‌ضرورة تغيير بيئة المعصية

- ‌الحسم من أهم الأمور التي يكون بها نجاح التوبة

- ‌استشعار أثر الطاعة

- ‌أهمية الدعاء في نجاح التوبة وترك المعصية

- ‌آثار التوبة وفوائدها

- ‌الأسئلة

- ‌تذكر المعاصي ونسيانها

- ‌كيفية الاستمرار على التوبة

- ‌معرفة حكم الشرع في المعاصي

- ‌فعل المعاصي في الخلوة

- ‌الحذر من الاستغراق في الضحك واللعب

الفصل: ‌الحسم من أهم الأمور التي يكون بها نجاح التوبة

‌الحسم من أهم الأمور التي يكون بها نجاح التوبة

ومن أمور التوبة ونجاحها الحسم دون تردد، وترك التسويف: لعل وعسى وسوف وغداً وبعد غد، فهذه يجب تركها، فإن الذي يمرض لو قيل له: إن عندك بدايات للسل أو السرطان فقال: غداً أراجع، غداً أجري التحليلات، بعد شهر آخذ أشعة، فإن المرض يكون قد استشرى وتمكن، لكن يجب على مثل هذا المريض أن يذهب مباشرة إلى الطبيب ويطلب الحسم، ولو كان الحسم ببتر عضو فإن سلامة بقية الأعضاء أولى من ترك هذا العضو يفسدها، ولذلك لا يسوفن أحد في مسألة ترك المعصية.

فأول خطوة بعد الندم الإقلاع عن المعصية، وهذا الإقلاع لابد منه بكل صوره: بتحطيم أصنامها وشخوصها، وبالانتقال عن بيئتها، وبالبعد عن تذكرها، وبفطم القلب بالخوف من الآخرة عن ورودها على القلب مرة أخرى على سبيل اللذة والشهوة والمحبة، ولذلك لابد من الحسم في هذا حتى لا يتمكن الشيطان مرة أخرى من تمكين الغفلة ونسيان التذكر والبعد عن التوبة، ولابد أن يستشعر الإنسان هذا.

ص: 27