المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تميز المرأة الداعية ومقاومتها للعادات الخاطئة - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ١٣٨

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌المرأة والدعوة [2]

- ‌أهداف الدعوة النسائية

- ‌إحياء الإيمان وتصحيح العقيدة

- ‌تقوية الصلة بالله

- ‌الحث على فضائل الأخلاق

- ‌تقويم طرائق التفكير وترتيب سلم الأولويات

- ‌التعريف بالأحكام الشرعية

- ‌تعرية المنكرات وبيان مفاسدها

- ‌كشف مخططات الأعداء في المكر بالمرأة

- ‌إحياء روح المشاركة والاهتمام بأحوال المسلمين

- ‌التركيز على رسالة المرأة في تربية الأبناء

- ‌العمل لمواجهة التيار الغربي

- ‌الفوائد العائدة من وجود المرأة الداعية عليها وعلى المجتمع

- ‌شعور المرأة بالقيمة والفعالية

- ‌اكتساب المرأة للعلم والثقافة

- ‌اكتساب المرأة للحيوية والنشاط

- ‌اكتساب المرأة للجدية والطموح

- ‌محافظة المرأة على دينها وتنمية حسناتها

- ‌تميز المرأة الداعية ومقاومتها للعادات الخاطئة

- ‌الإقناع والإشباع

- ‌الحجة والإفحام

- ‌القوة والانتشار

- ‌الإبداع والإصلاح

- ‌صفات المرأة الداعية

- ‌الإيمان والالتزام

- ‌التصون والاحتشام

- ‌التفقه والمؤاخاة

- ‌التميز والاستعلاء

- ‌البذل والعطاء

- ‌الموازنة والاعتدال

- ‌المعرفة والمبادرة

- ‌التعقل والاتزان

- ‌التجديد والابتكار

- ‌ميادين ومجالات الدعوة للمرأة

- ‌المجال التعليمي

- ‌المجال الدعوي

- ‌المجال الاجتماعي

- ‌المجال الإعلامي

- ‌المجال الأسري

- ‌المجال العملي

- ‌عوائق وعقبات تعترض الداعية المسلمة

- ‌عائق الضعف

- ‌العوائق الأسرية

- ‌العوائق الزوجية

- ‌واجبات ومحاذير

الفصل: ‌تميز المرأة الداعية ومقاومتها للعادات الخاطئة

‌تميز المرأة الداعية ومقاومتها للعادات الخاطئة

سادساً: المقاومة والتميز.

عندما ترتبط المرأة بالدعوة يدفعها ذلك إلى مقاومة العادات والتقاليد الاجتماعية الخاطئة، ويجعلها أيضاً متميزة، فلا تكون مرتبطة بكل ما ترتبط به النساء من الأعراف والتقاليد، مثل أن لا تزور فلانة من الناس إلا إذا زارتها.

فالمرأة عندما تنشغل بالدعوة وتعرف أن الناس غافلون، وتستحضر حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما ضرب لنفسه المثل وللمعرضين فقال:(إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل استوقد ناراً فجعلت الفراش والهوام يقعن فيها، وجعل يذبهن عنها، فأنا آخذ بحجزكم من النار) وكما قال الله عز وجل في وصفه عليه الصلاة والسلام: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً} [الكهف:6] أي: أنت مهلك نفسك وأنت تتبع آثار القوم، وتغشى مجالسهم، وتذهب إلى بلادهم وديارهم، كأنك أنت المنتفع دونهم.

عندما تستحضر ذلك لا تقيدها العادات والتقاليد عن الحركة والنشاط الدعوي.

فالداعية من الرجال أو النساء عندما يتشرب مبدأ الدعوة يعلم حاجة الناس، فلا تنتظر المرأة أن لا تزور فلانة حتى تزورها، أو إذا أخطأت في حقها امرأة تقول: لابد من أن تعتذر.

فعندما تتشرب المرأة فهم الدعوة وأهميتها يجعلها تتجاوز عن مثل هذه الأمور وتكون متميزة في شخصيتها.

فإننا نعلم من طبائع بعض النساء في الأوضاع الاجتماعية المعاصرة أن عندهن أموراً عارضة تافهة تحول بينهن وبين كثير من الخير لأجل قضية بسيطة، مثل أن فلانة لم تسلم عليها أو لم تبتسم لها، ويمكن أن تقاطعها مقاطعة أبدية، أما الداعية فإنها تتجاوز مثل هذه الأمور.

ص: 19