المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الدروس الدعوية من اتخاذ دار الأرقم بن أبي الأرقم - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ١٤٢

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌قراءة دعوية في السيرة النبوية

- ‌أهمية قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌تجنب التأثير السلبي للمجتمع المنحرف

- ‌خلوة الإنسان بنفسه كي يتدبر أموره ويحاسب نفسه، ويخلو من الناس ومشاغلهم

- ‌بدء الوحي

- ‌الصلة بالله تعالى والالتجاء إليه

- ‌القوة والشدة في أخذ هذا الدين والتمسك به

- ‌الدعوة إلى الله تعالى في كل زمان ومكان

- ‌الحكمة في الدعوة والتدرج فيها

- ‌عالمية هذه الدعوة وشمولها لكل الناس

- ‌الدروس الدعوية من اتخاذ دار الأرقم بن أبي الأرقم

- ‌المعرفة والتعليم

- ‌التربية والتكوين

- ‌الانتشار في الأرض عند الأذى والتسلط

- ‌الجد والاجتهاد في البحث عن طرق لنشر هذه الدعوة

- ‌الهجرة النبوية

- ‌الاستمرار في الدعوة وتصفية الطريق أمامها بالجهاد وغيره

- ‌استكمال البناء الإسلامي بإرساء قواعد الأحكام

- ‌أهم المراجع التي سلطت الضوء على الجوانب الدعوية من السيرة النبوية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم كذب المرء ليخفي أعماله الصالحة

- ‌معنى التصفية والتربية في الدعوة إلى هذا الدين

- ‌قيام العلماء والدعاء بالدعوة إلى الله وخطأ التفرقة بين العلماء والدعاة

- ‌شاهد من حياته صلى الله عليه وسلم بعد البعثة يشابه تحنثه قبل البعثة

- ‌الاستفادة من الفترة المكية للدعاة

- ‌كيفية التعامل مع من صد عن سبيل الله

- ‌آخر أخبار إخواننا في البوسنة والهرسك

الفصل: ‌الدروس الدعوية من اتخاذ دار الأرقم بن أبي الأرقم

‌الدروس الدعوية من اتخاذ دار الأرقم بن أبي الأرقم

صفحة دار الأرقم بن أبي الأرقم: فإن النبي عليه الصلاة والسلام كان قد أخذ بالدعوة سراً حتى أُمر بالجهر بالدعوة، وجهر بها وهي لا تزال سرية، أي: جهر بها هو عليه الصلاة والسلام، وأما أصحابه فكانوا يستخفون بدينهم، ويسرون إسلامهم، ويستترون بعباداتهم، فيصلون في الشعاب والمناطق البعيدة عن أهل مكة، ويختفون بدينهم، ولذلك لما رأى النبي عليه الصلاة والسلام ما بدأ به أهل الكفر من قريش من الإيذاء والاضطهاد، ولما رأى تكاثر هؤلاء الذين استجابوا لدعوته، عزم عليه الصلاة والسلام أن يجمع القوم، فكانت دار الأرقم بن أبي الأرقم ملتقى الصحابة رضوان الله عليهم، وكانت هذه الدار في أدنى الصفا بمكة، فكان الصحابة يأتونها سراً، حتى إن بعضهم كان يلقى بعضاً ولا يعرف أنه من المسلمين، فيقول له: أين تذهب؟ فيقول: أقضي حاجتي؛ ويقول الثاني: أين تذهب؟ يقول: أذهب إلى كذا وكذا، ثم إذا بهما يلتقيان في دار الأرقم بن أبي الأرقم.

وفي هذه الصفحة معلمان مهمان من معالم الدعوة: الأول: هو المعرفة والتعليم، والثاني: هو التربية والتكوين.

ص: 11