المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيفية التعامل مع من صد عن سبيل الله - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ١٤٢

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌قراءة دعوية في السيرة النبوية

- ‌أهمية قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌تجنب التأثير السلبي للمجتمع المنحرف

- ‌خلوة الإنسان بنفسه كي يتدبر أموره ويحاسب نفسه، ويخلو من الناس ومشاغلهم

- ‌بدء الوحي

- ‌الصلة بالله تعالى والالتجاء إليه

- ‌القوة والشدة في أخذ هذا الدين والتمسك به

- ‌الدعوة إلى الله تعالى في كل زمان ومكان

- ‌الحكمة في الدعوة والتدرج فيها

- ‌عالمية هذه الدعوة وشمولها لكل الناس

- ‌الدروس الدعوية من اتخاذ دار الأرقم بن أبي الأرقم

- ‌المعرفة والتعليم

- ‌التربية والتكوين

- ‌الانتشار في الأرض عند الأذى والتسلط

- ‌الجد والاجتهاد في البحث عن طرق لنشر هذه الدعوة

- ‌الهجرة النبوية

- ‌الاستمرار في الدعوة وتصفية الطريق أمامها بالجهاد وغيره

- ‌استكمال البناء الإسلامي بإرساء قواعد الأحكام

- ‌أهم المراجع التي سلطت الضوء على الجوانب الدعوية من السيرة النبوية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم كذب المرء ليخفي أعماله الصالحة

- ‌معنى التصفية والتربية في الدعوة إلى هذا الدين

- ‌قيام العلماء والدعاء بالدعوة إلى الله وخطأ التفرقة بين العلماء والدعاة

- ‌شاهد من حياته صلى الله عليه وسلم بعد البعثة يشابه تحنثه قبل البعثة

- ‌الاستفادة من الفترة المكية للدعاة

- ‌كيفية التعامل مع من صد عن سبيل الله

- ‌آخر أخبار إخواننا في البوسنة والهرسك

الفصل: ‌كيفية التعامل مع من صد عن سبيل الله

‌كيفية التعامل مع من صد عن سبيل الله

‌السؤال

هل يقوم الجهاد ضد من يصد عن تبليغ الدعوة، أو يقف ضد دعاة الإسلام؟ وأي نوع من أنواع الجهاد يكون؟

‌الجواب

لا شك أن كل صاد عن سبيل الله ينبغي أن توجه له الدعوة هو نفسه؛ لأنه إن كان من المسلمين فينبغي أن يكون من المدعوين، وينبغي أن ندرك أمراً مهماً، وهو أن أصل توجه المسلمين لجهاد أعدائهم أنهم يقومون بدعوتهم إلى الله عز وجل، فأصل الإسلام وواجب المسلمين أن يدعو غير المسلمين، فنحن نريد للكافر أن يسلم، فكيف بالمسلم إذا كان مخالفاً؟! فنريده أن يزيل مخالفته.

فالصاد عن دعوة الله عز وجل، أو الواقف في طريق الدعاة ينبغي أن توجه له الدعوة، وأن يبصر بخطورة ومغبة هذا الأمر، وبالخير الذي يرتجى له وللناس إذا نصر هذا الدين، ونصر حملته ورافعي رايته، وبعد ذلك لا شك أن إنكار المنكر، وإبطال الباطل أمر مطلوب، لكنه يخضع لضوابط شرعية تتعلق بتحقيق المصلحة، فإن كان الأمر يترتب عليه ما هو أكثر ضرراً منه فتركه واجب، وفعله محرم، وإن كان الفعل الذي تقوم به من إنكار المنكر سيترتب عليه صلاح وإصلاح، ويزول المنكر والفساد فالفعل واجب والترك محرم، وإن كان الأمر مستوياً فإنه -كما ذكر ابن القيم وغيره- يكون راجعاً إلى اجتهاد المحتسب بحسبه، فإن غلب هذا على هذا فله أن ينكر الباطل، وله أن يتركه، وتركه ليس إقراراً له، وإنما تركه رعاية للمصلحة، وخوفاً مما هو شر منه.

ص: 26