المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تمثل القدوة في الداعية والتزامه بما يدعو إليه - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ١٤٧

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌الصياد الماهر

- ‌الدعاة صيادو الخلق بشباك الحق

- ‌صفات الصياد الماهر

- ‌المسلم الكامل وعلاقته بالخلق

- ‌فضل الدعوة إلى الله

- ‌من آداب الداعية

- ‌حرص الداعية على الدعوة

- ‌خروج الداعية لدعوة الناس

- ‌عدة الداعية

- ‌إيمان الداعية بما يدعو إليه

- ‌تقوى الله تعالى

- ‌حرص الداعية على التفقه في الدين

- ‌تمثل القدوة في الداعية والتزامه بما يدعو إليه

- ‌الربانية

- ‌معرفة الداعية مقامات المدعوين وفهم نفسياتهم

- ‌انتهاز الداعية للفرص والمواقف

- ‌صفات أساسية يجب على المسلم التحلي بها

- ‌صبر الداعية وعدم استعجاله للنتائج

- ‌عدم اليأس من المدعوين والحذر من تنفيرهم

- ‌عدم انصراف الداعية عن مهمته الأساسية بصوارف الدنيا

- ‌حسن رعاية الداعية للمدعوين والحرص على توجيههم

- ‌تسخير الداعية لكل الطاقات والجهود في سبيل الدعوة

- ‌الأسئلة

- ‌وصف الجيلاني للمسلم الكامل في كتابه الفتح الرباني

- ‌توجيهات لطالب العلم

- ‌توجيه الدعاة إلى ضرورة الخروج إلى الناس ومخالطتهم

- ‌حاجة الدعاة إلى العمل الجماعي حتى تؤتي الدعوة ثمارها

الفصل: ‌تمثل القدوة في الداعية والتزامه بما يدعو إليه

‌تمثل القدوة في الداعية والتزامه بما يدعو إليه

العدة الرابعة: الالتزام والقدوة: لابد أن يكون من أعظم العدة التزامك بما تدعو إليه، وكونك قدوة للناس، فيما تحثهم وتحضهم عليه، ويشهد له قول الله سبحانه وتعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21].

ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية أصحابه أن يحلقوا رءوسهم، وأن يحلوا إحرامهم؛ لأنه قد عقد الصلح، وعزم على الرجوع، شق ذلك على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سلمة مغضباً، فقال:(هلك الناس! قالت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: أمرتهم فلم يأتمروا، قالت: يا رسول الله! فإن الناس قد دخل عليهم من ذلك الأمر شيء عظيم، لو أنك بادرت فحلقت لفعلوا، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وحلق رأسه، فابتدر القوم يحلقون، حتى اختلفت أمواسهم وسالت دماؤهم)، فكان ذلك التقدم بالفعل والتطبيق أقوى في التأثير من مجرد القول، وهذا هو شأن الإنسان الذي ينبغي أن يكون على هذا الأمر، ولذلك قال الشافعي: من وعظ أخاه بفعله كان هادياً، ولسان الحال أبلغ من لسان المقال، وهذا أمر مهم جداً.

ص: 13