المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حاجة النفس البشرية إلى التزكية مهما كان حظها من الطاعات - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ١٦٨

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌فقه تزكية النفوس

- ‌مفهوم فقه تزكية النفوس

- ‌فوائد وثمار التزكية

- ‌التزكية غاية عظمى في هذا الدين وخلاصة دعوة المرسلين

- ‌التزكية سبب للسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة

- ‌التزكية ثمرة العبادات وخلاصة نتائجها

- ‌التزكية سبب لدخول الجنة والنجاة من النار

- ‌التزكية سبب طهارة القلب وصلاحه

- ‌أهمية تزكية النفس في ظل طبيعة النفس البشرية وكثرة الفتن

- ‌حاجة النفس البشرية إلى التزكية مهما كان حظها من الطاعات

- ‌كثرة الفتن تجعل حاجتنا إلى التزكية أكثر من حاجة السلف إليها

- ‌مدخل جامع لتزكية النفس

- ‌أمراض القلوب وأقسامها

- ‌علاج أمراض القلوب بتحقيق (إياك نعبد وإياك نستعين)

- ‌الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى هي علاج لأمراض القلوب

- ‌الرضا عن النفس أساس أمراض القلوب

- ‌مجالات تزكية النفس

- ‌تزكية النفس بالإخلاص

- ‌تزكية النفس بالهمة العالية

- ‌الأسئلة

- ‌ذكر المراجع والمصادر في المحاضرات

- ‌أحداث الجهاد في أفغانستان وواجبنا تجاهها

- ‌قسوة القلب والاغترار بفعل الطاعات وثناء الناس

- ‌ترك العمل بحجة عدم الإخلاص

- ‌الحقد على المسلمين أو بغضهم من أمراض النفوس

الفصل: ‌حاجة النفس البشرية إلى التزكية مهما كان حظها من الطاعات

‌حاجة النفس البشرية إلى التزكية مهما كان حظها من الطاعات

معرفة أهمية التزكية أصالة منهج في سياسة النفس، ووضوح رؤية في معرفة طبيعة هذه النفس، وطبيعة هذا الدين، فإن الله سبحانه وتعالى يقول:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت:69] فالأمر كما قال حذيفة رضي الله عنه: (أول ما تفقدون من دينكم الخشوع، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة، ورب مصل لا خير فيه، ويوشك أن تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيهم خاشعاً).

إذاً: ليست التزكية مفقودة -أو ناقصة- عند العصاة فحسب، بل هي ناقصة أو مفقودة عند كثير من الطائعين؛ لذا وجب التذكير بها لهم، وهم فيها قدوة، فإذا فُقدت التزكية من أهل الخير والصلاح والطاعة، فماذا في بقية الناس من المتلبسين بالبدع أو المنغمسين في الشهوات والمعاصي؟ فهي -لاشك- أكثر بُعداً ومجانبة لحصولها في أنفسهم؛ لذلك نوجه الحديث لنا نحن الذين نظن بأنفسنا خيراً؛ لأننا أحوج ما نكون إلى هذا الأمر، ولأن فقده فينا خسارة عظمى لنا، وللناس أيضاً ممن هم أبعد منا عن الخير، أو أقصر همة في الاستباق إليه.

ص: 10