المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كتابة الوصية آداب السفر قد ذكرتُ عدداً منها، وهي أربعة عشر - دروس للشيخ عمر العيد - جـ ٣

[عمر العيد]

فهرس الكتاب

- ‌كيفية أداء العمرة وقضاء الوقت في مكة [1-2]

- ‌آداب السفر

- ‌كتابة الوصية

- ‌السفر يوم الخميس

- ‌طلب الدعاء والوصية من الإخوان

- ‌توديع المقيم للمسافر

- ‌مرافقة الصحبة الصالحة

- ‌طلب المقيم من المسافر الدعاء له

- ‌دعاء المسافر عند الصعود والنزول

- ‌الحرص على الإتيان بدعاء مَن نزل منزلاً

- ‌التكبير عند الرجوع من السفر

- ‌النفقة الحلال للمسافر

- ‌سؤال العلماء عن كيفية العمرة أو الحج

- ‌استشعار السفر إلى الله

- ‌الحرص على دعاء السفر

- ‌استغلال وقت السفر بالأعمال الصالحة

- ‌صفة العمرة على ضوء السنة النبوية

- ‌التجرد من المخيط

- ‌إزالة الأذى من الجسد

- ‌خلع المخيط وتذكر الآخرة

- ‌التلبية ووقتها

- ‌التطيب والتنظف

- ‌استحباب صلاة ركعتين بعد لبس الإحرام

- ‌التلبية بعد الركوب على الدابة أو غيرها

- ‌الاستمرار في التلبية

- ‌دخول الحرم من باب بني شيبة

- ‌الاضطباع في الطواف

- ‌محاذاة الحجر الأسود عند الطواف مع التكبير

- ‌الرمل أثناء الطواف

- ‌الدعاء أثناء الطواف بما يجب

- ‌استلام الركن اليماني والتكبير بعد الاستلام

- ‌الأدعية البدعية أثناء الطواف

- ‌التكبير عند محاذاة الحجر الأسود

- ‌التوجه إلى مقام إبراهيم

- ‌الصلاة خلف مقام إبراهيم

- ‌وجوب الطهارة عند الطواف

- ‌مشروعية الشرب من ماء زمزم

- ‌الصعود إلى الصفا

- ‌استقبال البيت حال الصعود إلى الصفا

- ‌مشروعية الدعاء على الصفا مع رفع الأيدي

- ‌الإسراع عند العلمين أثناء السعي للرجال

- ‌مشروعية الدعاء على المروة مع رفع الأيدي

- ‌التوجه من المروة إلى الصفا

- ‌الدعاء بعد الانتهاء من السعي

- ‌مشروعية الحلق أو التقصير

- ‌ملحوظات على الناس في أداء العمرة

- ‌ملحوظات متعلقة بمسألة السفر

- ‌ملحوظات على الناس في الإحرام

- ‌ملحوظات على الناس أثناء الطواف

- ‌ملحوظات على الناس أثناء السعي

- ‌كيف نقضي رمضان في مكة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التقصير في العمرة للنساء

- ‌حكم العمرة لمن عليه دين

الفصل: ‌ ‌كتابة الوصية آداب السفر قد ذكرتُ عدداً منها، وهي أربعة عشر

‌كتابة الوصية

آداب السفر قد ذكرتُ عدداً منها، وهي أربعة عشر أدباً:- الأدب الأول: أن يكتب المسلم وصيته، فإن السفر قطعة من العذاب، وإن الأسفار هي عرضة للأخطار، فكم من الناس من يودع أهله عله أن يصل إلى مكة فيموت في أثناء الطريق، ويودع الدنيا بكاملها.

ومن هنا كان لزاماً على المسلم إذا أراد أن ينطلق إلى مكة أن يكتب وصيته، فيكتب ما يحتاج إليه، فإن بعض الناس يكون صحيحاً، وإذا نزل به الموت قال: ليتني كتبتُ الوصية، وأوصيت بثلث مالي في الجهاد، أو في الإنفاق في سيبل الله، أو في التبرع في أعمال الخير من توزيعٍ لكتبٍ أو أشرطةٍ أو غير ذلك.

ما دمتَ صحيحاً فأوصِ بثلث مالك، حتى إذا نزل بك الموت نفَّذ أهلك تلك الوصية، وبَقِيَتْ في ميزان حسناتك وأنت لا تدري.

فما إن يفعل المسلم ذلك حتى يترقى في درجات الجنة، إن أدركه الموت أو أدركته المنون، في طريقه وفي سفره.

وإن كل إنسان قد يكون عليه نوع من الديون، أو أنه قد وضع بعضاً من أمواله عند بعض الناس، فإذا كتب وصيته ذكر فيها الديون التي عليه والديون التي له، حتى إذا مات استطاع أهله أن يسددوا ما عليه من الدين، واستطاع أهله أن يأخذوا حقوقهم من عند الآخرين، فإن كثيراً من الناس لو قلت له: اكتب وصيتك، قال: فأل الله ولا فألك! تريدني أن أموت حتى أكتب الوصية! هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الدنيا لا شك أنها موضع للأخطار والفتن، وموضع لتغير الأحوال؛ سرعان ما يسير الإنسان في طريقه في مجتمعه ومكانه فينزل به الموت ويودع الدنيا، وبعضهم يقول: يا ليتني كتبت! ويا ليتني عملت، فكان الأولى للمسافر أن يكتب وصيته.

ص: 3