المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المرأة لها السبق إلى الإسلام ونصرة الدين - دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - جـ ١٢

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌المرأة بين الإسلام والتغريب

- ‌تكريم المرأة بين الجاهلية والإسلام

- ‌الجواب عن الاعتراض في توزيع الميراث بين الذكور والإناث

- ‌الجواب عن الاعتراض على جعل القوامة للرجال

- ‌دور المرأة في الإسلام

- ‌المرأة المسلمة تشارك في الجهاد

- ‌المرأة لها السبق إلى الإسلام ونصرة الدين

- ‌مشاورة المرأة في أمور الدنيا والدين

- ‌بيعة النساء

- ‌نماذج من تضحيات النساء في الإسلام

- ‌موقف عائشة من مقتل عثمان

- ‌نماذج من عصور التابعين وأتباعهم

- ‌مواجهة عائشة لحادثة الإفك

- ‌تضحية أسماء بنت أبي بكر بعد الهجرة

- ‌أسماء تساند ابنها عبد الله بن الزبير

- ‌تضحيات صفية بنت عبد المطلب

- ‌علم عائشة بنت أبي بكر ودورها في الإسلام

- ‌تضحية أسماء بنت أبي بكر قبل الهجرة

- ‌أهمية المرأة الصالحة في إقامة الدين والدنيا

- ‌مكانة المرأة ودورها بنظر الغرب

- ‌انتشار الفواحش نذير بالخطر

- ‌المرأة وسيلة لإفساد المجتمعات

- ‌انتشار السفور في بلاد المسلمين

- ‌المخطط الماسوني لنشر النساء في مكاتب الأعمال وإفساد الشباب بالخمور والمخدرات

- ‌أضرار السفور والتبرج

- ‌استغلال النساء في نشر الزنا والخمور والفساد

- ‌الأسئلة

- ‌حكم رطوبة الفرج في نقض الوضوء

- ‌حكم مصافحة النساء

- ‌حكم تعلم المرأة في المدرسة

- ‌حكم لبس الجوارب للمرأة

- ‌نصيحة لمن يتأخرون عن الزواج لعوائق مادية أو اجتماعية

- ‌تعليم الرجال للنساء

- ‌حكم عمل المرأة المسلمة خارج البيت

- ‌وضوء المرأة مع وجود الخاتم الضيق ونحوه

الفصل: ‌المرأة لها السبق إلى الإسلام ونصرة الدين

‌المرأة لها السبق إلى الإسلام ونصرة الدين

لكننا إذا نظرنا إلى الإسلام على حقيقته مبيناً في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح، رأينا أن أول من صدق لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نفسه امرأة، وهي خديجة بنت خويلد، ورأينا أنها أول من ضحى في سبيل نصرة هذا الدين، وأنها سعت جاهدةً لتثبيت الرسول صلى الله عليه وسلم ومؤازرته ومساعدته بالنفس والمال، وأن لها أخوات وبنات سرن على طريقتها، وقمن بهذا الواجب على الوجه الأكمل، واقتفين هذا الأثر.

ولذلك لا نجد تضحية للإسلام ولا عملاً مشرفاً للمسلمين، إلا وجدنا إلى جنب الرجال نساءً قمن أيضاً بهذا الحق وسعين في نفس المسعى، بل في كثير من الأحيان نجد بعض الميادين قد برز فيها كثير من النساء واختصت بتضحيتهن وقيامهن بالحق على وجه أكبر مما هو مألوف معروف لدى الرجال، ولهذا فإن فضيلة السبق في الإسلام تُذكر للنساء هنا، فهن أول من صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكذلك فضيلة المؤازرة بالمال، فهن أول من ضحى بالمال في سبيل نصرة الدين، وكذلك فضيلة الشهادة بالحق التي هي أقوى مقوٍ للنفسية والشخصية التي نجدها عند خديجة عندما قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتكرم الضيف، وتعين على نوائب الحق).

فنجد قوة تصور هذه المرأة للمهمة الجسيمة التي كلف الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم من تغيير واقع الناس، وفهمها العميق لهذه المهمة، وأنها تقتضي قوة في الشخصية وقوة في التأثير، وأن على من حوله أن يؤازره وأن يبين له ما فيه من الصفات التي تقوي شخصيته على ذلك؛ وكل هذا يدلنا على الفهم العميق الذي وصلت إليه هذه المرأة وهي تواجه هذه المهمة الشاقة الصعبة.

ص: 7