المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌استحالة أضداد الصفات الواجبة لله تعالى - دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - جـ ٢٧

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌الإيمان قبل العلم وما يستحيل في حق الله تعالى

- ‌أقسام الحكم العقلي وتعلق الصفات بها

- ‌أقسام الأشياء من جهة افتقارها عن المخصص والمحل

- ‌إثبات صفة الأولية والآخرية والصفات السلبية لله تعالى

- ‌الصفات الواجبة لله تعالى (صفات المعاني)

- ‌صفات التأثير

- ‌صفات الكمال

- ‌الصفات الجامعة

- ‌ذكر الصفات المستحيلة على الله عز وجل

- ‌استحالة أضداد الصفات الواجبة لله تعالى

- ‌تنزيه الله عز وجل عن حدوث الصفات

- ‌تنزيه الله عز وجل عن الآفات والنقائص

- ‌تنزيه الله عز وجل عن التشبيه

- ‌تنزيه الله عز وجل أن يحويه مكان أو جهة

- ‌ذكر بعض الصفات الجائزة لله تعالى

- ‌صفة الرؤية وذكر درجات رؤية المؤمنين لربهم عز وجل

- ‌صفة الكلام

- ‌وجوب الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌تقدير الله لكل حركة وسكنة تقع من الخلق

- ‌أنواع القدر خيراً وشراً

- ‌أنواع الإرادة وتعلق أفعال العبد بها

- ‌الكلام على مسألة وجوب الأصلح على الله عند المعتزلة

- ‌وجوب الإيمان بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به

الفصل: ‌استحالة أضداد الصفات الواجبة لله تعالى

‌استحالة أضداد الصفات الواجبة لله تعالى

ثم بدأ بذكر الصفات المستحيلة فقال: [منزه عن الحدوث والغير] قوله: (منزه)، أي: تنزيهاً عقلياً، بمعنى: أنه يقتضي العقل تنزهه وتقدسه عن هذه الصفات، ويستحيل في حقه الاتصاف بها، وهي أضداد المذكورات، فصفة الوجود ضدها العدم، والوحدانية ضدها التعدد، والغنى ضده الفقر، والقدم ضده الحدوث، والبقاء ضده الفناء، والمخالفة ضدها المماثلة، والحياة ضدها الموت، والعلم ضده الجهل، والإرادة ضدها الإكراه أو عدم حصول الإرادة، والقدرة ضدها العجز، والتكلم ضده البكم، والسمع ضده الصمم، والبصر ضده العمى، وهذه الصفات مستحيلة عليه سبحانه وتعالى، ولذلك قال:(منزهاً عن الحدوث والغير) والغير بمعنى: أن تعرض له الحوادث والآفات، فالله سبحانه وتعالى لا تعترضه الحوادث والآفات، ولا تحل به سبحانه وتعالى، فهو مدبر هذا الكون، وهو محدث هذه الأمور.

ص: 10