المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خروج يأجوج ومأجوج وخروج المهدي من العلامات الكبرى - دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - جـ ٤٣

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌مواقف القيامة وأشراط الساعة

- ‌معنى اليوم الآخر

- ‌القيامة الصغرى وعذاب القبر

- ‌فوائد تذكر القيامة الصغرى

- ‌القبر أول منازل الآخرة

- ‌صفة الموت

- ‌مآل أرواح المؤمنين وأرواح الفجار

- ‌سؤال منكر ونكير

- ‌مشاهد يوم القيامة

- ‌النفخ في الصور

- ‌تغير الكون والأجرام السماوية

- ‌الإتيان بجهنم تقاد

- ‌العرض الأكبر على الله

- ‌المرور على الصراط

- ‌ذبح الموت بين الجنة والنار

- ‌أنواع العرض على الله

- ‌نصب الموازين

- ‌وجوب الإيمان بالجنة والنار

- ‌أبواب الجنة والنار

- ‌وصف الجنة والنار

- ‌دخول الجنة برحمة الله لا بالأعمال

- ‌أدلة وجوب الإيمان بعذاب القبر

- ‌ذكر الأشراط الكبرى الساعة

- ‌طلوع الشمس من مغربها وفتنة الدجال

- ‌خروج الدابة ورفع القرآن والخسوف المتزامنة من العلامات الكبرى

- ‌خروج يأجوج ومأجوج وخروج المهدي من العلامات الكبرى

- ‌ذكر العلامات الصغرى للساعة

- ‌وجوب الإيمان بالبعث وذكر بعض أدلته

- ‌مراتب القدر

- ‌الأسئلة

- ‌عقوق الأمهات

- ‌النار التي تضيء لها أعناق الإبل ببصرى

- ‌الملاحم والفتن التي تقع آخر الزمان

- ‌أسماء أبواب الجنة

- ‌آليات قتال الدجال

- ‌قتال اليهود آخر الزمان

- ‌هدم الكعبة آخر الزمان

- ‌دنو الشمس من الخلائق قدر ميل

- ‌التكفير في مسألة خلق القرآن

- ‌الفرق التي كفرها أئمة السلف

- ‌مصطلحات في التوحيد

- ‌المنارة البيضاء التي ينزل عندها المسيح

- ‌خروج الدابة ثلاث خرجات

الفصل: ‌خروج يأجوج ومأجوج وخروج المهدي من العلامات الكبرى

‌خروج يأجوج ومأجوج وخروج المهدي من العلامات الكبرى

وكذلك من هذه الأشراط الكبرى بعد نزول المسيح عيسى بن مريم وقتله للدجال خروج يأجوج ومأجوج، وهم خلق من خلق الله، فيهم كثرة عجيبة، وبطش وأذى يحصرون أهل الإيمان ولا قبل لأحد بقتالهم، فيجأرون إلى الله تعالى فيرسل عليهم دوداً يهلكهم، لكن تمتلئ الأرض بجيفهم ونتنهم وزهومتهم، فيضجون إلى الله من ذلك فيرسل سيلاً يذهب بجثثهم وينقي الأرض بعدهم، ثم توضع في الأرض بركة عظيمة جداً.

وكذلك من هذه الأشراط، الدخان الذي يعم الأرض، فيظن الناس أن حريقاً هائلاً قد وقع، وإنما هو شرط من أشراط الساعة، وعلامة من علاماتها.

وكذلك من هذه الأشراط خروج المهدي من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، يوافق اسمه اسمه واسم أبيه اسم أبيه، يخرج عند موت خليفة يصلحه الله في ليلة، فيدعوه الناس للبيعة في المدينة فيفر منهم إلى مكة فيتبعونه فيبايعونه بين الركن والمقام، ويملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت جوراً، ويحكم بالناس سبع سنين.

والظاهر أنه قبل قيام المهدي ستكون خلافة إسلامية طويلة الله أعلم بمدتها، لكنها على الأقل مثل الخلافة السابقة، لأنه شبهها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حديث حذيفة الذي أخرجه أحمد في المسند والحاكم في المستدرك:(تكون فيكم النبوة ما شاء الله لها أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ما شاء الله لها أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضَّاً ما شاء الله لها أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً ما شاء الله لها أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) ثم سكت، وفي حديث المهدي:(أن خروجه عند موت خليفة)، وكذلك في حديث نزول عيسى:(أنه ينزل وإمامكم منكم)، هذه هي العلامات الكبرى.

ص: 26