المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم كشف وجه المرأة - دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي - جـ ٥١

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌الإيمان

- ‌فضل الإيمان ومقام أهله عند الله

- ‌علامات الإيمان

- ‌حسن الخلق

- ‌توحيد الله في ربوبيته

- ‌توحيد الله في ألوهيته

- ‌امتلاء القلب بتعظيم الله وحبه وإجلاله

- ‌الصبر على البلاء وشكر النعماء

- ‌حسن الظن بالله والتوكل عليه

- ‌عمارة بيوت الله

- ‌إيتاء الزكاة والإحسان إلى عباد الله بالصدقات

- ‌سلامة اللسان واستقامة الكلام

- ‌استقامة الجوارح على طاعة الله

- ‌ثمرات الإيمان وعواقبه

- ‌حلول الجِنَان والروح والريحان

- ‌حب الله ورضوانه

- ‌الأمن والأمان

- ‌ثبات القلوب

- ‌الهداية والرحمة

- ‌التيسير للطاعة

- ‌حياة القلب

- ‌الأسئلة

- ‌من ابتلاه الله فعليه بحسن الظن بالله والصبر والدعاء

- ‌من المقولات الخاطئة: (ساعة لقلبي وساعة لربي)

- ‌حكم كشف وجه المرأة

- ‌الخوف والرجاء مطلبان للمؤمن لابد من الجمع بينهما

- ‌لا بد بعد الإيمان من الابتلاء والتمحيص

- ‌موقف المؤمن من إقبال النفس على الطاعة

- ‌وسائل معينة لترك العادة السرية

- ‌الجمع بين حديث: (أيكون المؤمن زانياً؟ قال: نعم) وحديث: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)

- ‌علاج مرض الشبهة والشهوة

- ‌الرياء وحب الشهرة

- ‌الإحسان إلى الوالدين واجب مع الصبر عليهما

- ‌حكم كشف الطبيبة على الرجال والطبيب على النساء ونصيحة للنساء

الفصل: ‌حكم كشف وجه المرأة

‌حكم كشف وجه المرأة

‌السؤال

يا فضيلة الشيخ، كثير من النساء يخرجنَ من البيت كاشفات للحجاب ثم يذهبن إلى الخياطين وإلى الأسواق، فنريد منك كلمةً للنساء بأن يتمسكن بالحجاب الشرعي؟

‌الجواب

على المرأة المسلمة أن تتقي الله عز وجل في وجهها، كما أنها تتقي الله في سائر جوارحها، فلتتقي الله في هذا الوجه، لتتقي الذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تتقي الله عز وجل في جمالها، وتتقيه في هذه النعمة التي أنعم الله بها عليها، وإن المعاصي تطفئ نور الإيمان من القلوب وتذهب جمالها وبهاءها، فلتتقي الله المرأة المسلمة في حجابها ولتدنِ عليها الحجاب وترخه عليها فإنه أتقى لربها، وأبعد لها عن حدود خالقها، وأيما امرأة تساهلت في حجابها وكشفت حجابها للناس؛ فنظرت إليها عين مسمومة ففتنت في دينها، نالت إثمها ووزرها والعياذ بالله.

وينبغي على المرأة المسلمة أن تتقي الله في حجابها، وأن تخشى الله عز وجل من أن تفتن عباد الله عز وجل بالنظر إليها، فإن أحبت أن تتمادى في غيها فالله الموعد إذا ضمها لحدها وقبرها، والله الموعد إذا وقفت بين يدي الله ربها وتعلق بها من فتن بالنظر إليها.

الوجه عورة وكشفه بلاء وفتنة، فينبغي للمرأة المسلمة أن تخاف الله وتتقيه خاصةً إذا كانت شابة، ولذلك أجمع العلماء على أن المرأة الفاتنة الشابة يجب عليها أن تغطي وجهها، والخلاف في الوجه والكفين الذي يتذرع به البعض محله أن لا تكون هناك فتنة، أما إذا وجدت الفتنة بالنظر إليها، وكانت جميلة فاتنة؛ فإنه -بالإجماع- ينبغي عليها أن تستر وجهها وأن تغطي ذلك الوجه، والله تعالى أعلم.

ص: 25