المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تنبيه الإمام في الصلاة بالتسبيح - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٤

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌التفريح بذكر التسبيح

- ‌مقدمة عن التسبيح

- ‌معاني التسبيح

- ‌بعض المخلوقات التي تسبح الله

- ‌فضل التسبيح وأجره ومنزلته

- ‌تسبيح النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مواطن يستحب فيها التسبيح

- ‌التسبيح في الصلاة المفروضة وبعدها

- ‌التسبيح في الصباح والمساء

- ‌التسبيح في السفر

- ‌تنبيه الإمام في الصلاة بالتسبيح

- ‌التسبيح في صلاة العيدين

- ‌التسبيح عند التعجب

- ‌التسبيح للحائض والجنب

- ‌التسبيح فيه قوة للبدن ووقاية من المجاعة

- ‌ابن مسعود وإنكاره للتسبيح الجماعي

- ‌أصحاب حلق الذكر وكيفية تسبيحهم

- ‌وكم من مريد للخير لم يصبه

- ‌المبتدعة لا يجاوز القرآن تراقيهم

- ‌التسبيح باليد اليمنى

- ‌الأسئلة

- ‌التسبيح بالسر

- ‌تفريق صيام الكفارة

- ‌مسألة في الإحرام

- ‌صلاة التسابيح ومشروعيتها

- ‌مسألة تقطيع أذكار الصباح والمساء

- ‌حكم جوائز السحب في المبيعات

- ‌حكم شراء المواد الغذائية وداخل بعضها نقود

- ‌الدم العلامة البينة للدورة الشهرية

- ‌صلاة الضحى

- ‌حكم حمل الطفل في الصلاة وعليه نجاسة

- ‌حكم صيام كبير السن الذي لا يميز

- ‌ابتلاع اللعاب لا يفطر

- ‌مسألة في الزكاة

- ‌الوتر يشفع بركعة عند قيام الليل

- ‌حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في السنن الرواتب

- ‌وقت فطر المسافر بالطائرة

- ‌الاستلاف من أجل الزواج بالثانية

- ‌حكم تخصيص وقت لقراءة القرآن خلال الدوام في الشركات

- ‌حكم حبوب منع الدورة

- ‌حكم حلق الرأس بدون حج أو عمرة

- ‌المسافر يتم الصلاة إذا وصل إلى مدينة

- ‌الذكر في سجود السهو

- ‌المأموم لا يقف عن يسار الإمام

الفصل: ‌تنبيه الإمام في الصلاة بالتسبيح

‌تنبيه الإمام في الصلاة بالتسبيح

سبحان الذي لا ينسى، لقد كان التسبيح منبهاً للإمام من قبل المأمومين، والنبي صلى الله عليه وسلم قال:(من نابه شيءٌ في صلاته فليقل: سبحان الله).

(وجعل التصفيق للنساء والتسبيح للرجال) فإذا أخطأ الإمام وأراد المأموم أن ينبهه، فإنه يقول له: سبحان الله، فهذا الإنسان ينسى والله تعالى لا ينسى، فسبحان من لا ينسى، ولذلك يذكر المأموم الإمام التسبيح، إذا أخطأ أو سهى في صلاته، كما أن المصلي يمكن أن يسبح لأي شيءٍ ينوبه في الصلاة، فلو أن إنساناً طرق الباب، أو أوشك شخصٌ على الوقوع في المهلكة، أو أوشك الولد أن يقترب من الكهرباء، وأراد المصلي أن ينبه زوجته أو أحداً في البيت، فإنه لا بأس عليه أن يرفع صوته بالتسبيح ما دام أنه قد نابه شيءٌ في الصلاة، فليسبح.

(من نابه شيءٌ في صلاته فليقل: سبحان الله فإنه لا يسمعه أحدٌ يقول: سبحان الله إلا التفت) حديثٌ صحيحٌ رواه البخاري رحمه الله تعالى.

وكذلك جاء عن علي رضي الله عنه: (كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعةً آتيه فيها، فإذا أتيته استأذنته؛ إن وجدته يصلي فسبح دخلت، وإن وجدته فارغاً أذن لي).

إن التسبيح أيها الأخوة! يكون في عبادات أخرى مثل: ما يكون في صلاة الكسوف والخسوف، فإنه قد جاء في السنة أن التسبيح عند الكسوف والخسوف عبادة، كما روى عبد الرحمن بن سمرة رضي الله تعالى عنه حيث قال:(أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد كسفت الشمس وهو قائمٌ في الصلاة رافعٌ يديه، فجعل يسبح ويهلل ويكبر، ويحمد ويدعو حتى حسر عنها) وهذا الحديث قد رواه مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه.

ص: 11