المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عمر ينكر النياحة ويضرب النائحة - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٨٠

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌أدرك أهلك قبل أن يحترقوا

- ‌الاهتمام بالأهل واجب شرعي

- ‌الأسرة هي نواة المجتمع وأساسه

- ‌الهدف من الاهتمام بالأسرة

- ‌الاعتناء بالفرائض وحث الأهل عليها

- ‌وسائل الدعوة في الأسرة

- ‌من وسائل الدعوة في الأسرة: القدوة الحسنة

- ‌من وسائل الدعوة في الأسرة: الترغيب والترهيب

- ‌من وسائل الدعوة في الأسرة: إدخالهم مراكز التحفيظ

- ‌من وسائل الدعوة في الأسرة: البرامج التربوية داخلها

- ‌أهمية الاعتناء بقضية الأخلاق في الأسرة

- ‌أثر القصص في تربية الأطفال

- ‌الاعتناء بالرقائق في حياة الأسرة

- ‌التنبيه على خطر المجرمين وطرقهم

- ‌منع المنكرات وسط الأهل

- ‌إنكار النبي صلى الله عليه وسلم المنكرات في بيته

- ‌أبو موسى وتنبيه أهله على شيء محرم

- ‌عمر ينكر النياحة ويضرب النائحة

- ‌ابن مسعود وتبرؤه من المنكرات

- ‌حقوق وآداب على رب الأسرة

- ‌من حقوق الأهل: الإنفاق عليهم واحتساب ذلك

- ‌من حقوق الأهل: الأدب والسمر معهم

- ‌من حقوق الأهل: الخدمة والمشاركة في عمل البيت

- ‌من حقوق الأهل: الدفاع عنهم إذا كانوا أبرياء

- ‌من حقوق الأهل: حسن المعاشرة

- ‌من حقوق الأهل: رقيتهم ومعالجتهم إذا مرضوا

- ‌من حقوق الأهل: مراعاة ضعفهم

- ‌من حقوق الأهل: ملاطفتهم ومداعبتهم

- ‌استشارة الأهل والأخذ برأيهم

- ‌من حقوق الأهل: عدم الغلظة والشدة عليهم

- ‌من حقوق الأهل: عدم كثرة التغيب عنهم لغير الحاجة

- ‌كوارث غياب الأب عن أولاده

- ‌عدم إيذاء الأهل وكشف أسرارهم

- ‌فتنة الرجل في أهله

- ‌الحل إذا فتن الإنسان في أهله

- ‌أهمية القوامة للرجل

- ‌الأسئلة

- ‌ترك توجيه الأهل حياءً

- ‌حكم الذهاب إلى الأفراح المليئة بالمنكرات

- ‌الطلاق ينقض عرى الأسرة

- ‌والدي يصلي ولا يهتم بالوضوء

- ‌التناقض بين الأب والأم أمام الأبناء

الفصل: ‌عمر ينكر النياحة ويضرب النائحة

‌عمر ينكر النياحة ويضرب النائحة

قال البخاري: باب إخراج أهل المعاصي بعد المعرفة، وقد أخرج عمر فلانة حين ناحت، وقال ابن حجر: وصلها ابن سعد في الطبقات بإسناد صحيح عن سعيد بن المسيب قال: لما توفي أبو بكر أقامت فلانة -يعني: من أقربائه- عليه النوحة، فبلغ عمر فنهاهن فأبين، فقال لـ هشام بن الوليد: اخرج إلى بيت أبي قحافة -يعني: فلانة- فعلاها بالدرة ضربات فتفرقت النوائح حين سمعن ذلك، وفي رواية: فجعل يخرجهن امرأة امرأةً وهو يضربهن بالدرة؛ لأنه لما تحولت القضية إلى نياحة قام واستعمل سلطته وأنكر هذا المنكر وفرق النائحات.

أيها الإخوة: إذا كنا نقول عن أنفسنا: نحن متمسكون بالدين وملتزمون به؛ فينبغي أن يكون أهلنا على هذا المستوى، إن من العيب الشنيع جداً أن ترى الآن إنساناً ملتحياً يمشي في الشارع بجانبه زوجته وهي تمشي سافرة، والعطر فوَّاح، الوجه مكشوف، الغطاء رقيق، الفتحة في التنورة.

لا يوجد تناسب بين منظر هذا الإنسان وبين المرأة التي بجانبه، أو التي تركب بجانبه في السيارة! ثم إنه الناس يشنعون يقولون: هذه زوجة فلان، هذا فلان شيخ، وهذا طالب علم، وهذا متدين وهذه زوجته وهذه بنته!!

ص: 18