المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محاكم التفتيش ضد المسلمين في الأندلس - الأندلس من الفتح إلى السقوط - جـ ١٢

[راغب السرجاني]

فهرس الكتاب

- ‌سقوط الأندلس

- ‌حكم بني الأحمر لمملكة غرناطة

- ‌المعاهدة التي تمت بين محمد بن يوسف بن الأحمر وملك قشتالة

- ‌السبب في عدم غزو ملك قشتالة لغرناطة

- ‌أسباب استعانة ابن الأحمر أمير غرناطة بالمنصور المريني على ملك قشتالة

- ‌تولية محمد بن محمد بن الأحمر على غرناطة بعد وفاة أبيه واستعانته ببني مرين على النصارى في معركة الدونونية وغيرها

- ‌موقف محمد بن الأحمر الفقيه من المنصور المريني حينما صار حاكماً على ألمرية

- ‌موقف ابن الأحمر الفقيه مع يوسف بن المنصور المريني بعد توليه حكم بني مرين

- ‌تولية محمد الثالث الأحمر الملقب بالأعمش لبلاد غرناطة بعد وفاة والده

- ‌موقف ملوك بني الأحمر مع ملوك قشتالة ما بين سنة 709هـ إلى سنة 897ه

- ‌الخلافات بين الغالب بالله الأحمر وأخيه الزغل وأثرها في سقوط الأندلس

- ‌ظهور الخلاف بين أبي عبد الله الصغير وأبيه الغالب بالله وعمه الزغل وأثر ذلك في سقوط الأندلس

- ‌انتفاضة موسى بن أبي غسان ضد الصليبيين في الأندلس وتسليم أبي عبد الله الصغير غرناطة للنصارى

- ‌محاكم التفتيش ضد المسلمين في الأندلس

- ‌عوامل سقوط دولة الإسلام في الأندلس

- ‌الأسئلة

- ‌فتح القسطنطينية وتزامنه مع سقوط الأندلس

- ‌سبب ذهاب الإسلام من بلاد الأندلس

- ‌سبب عقد اتفاق السلام بين اليهود والفلسطينيين في مدريد

- ‌دور الشعوب والأفراد تجاه فلسطين لئلا تصبح أندلساً أخرى

الفصل: ‌محاكم التفتيش ضد المسلمين في الأندلس

‌محاكم التفتيش ضد المسلمين في الأندلس

قام بعد ذلك ما يسمى في التاريخ بمحاكم التفتيش للبحث عن أي مسلم متخف بالنصرانية، فكانوا إذا وجدوا رجلاً يدّعي النصرانية ويُخفي إسلاماً، كأن يجدوا في بيته مصحفاً أو يجدوه يغتسل من جنابة، أو لا يشرب خمراً أقاموا عليه حدوداً كثيرة، كانوا يعذبونهم في السجون تعذيباً شديداً، ويملئون بطونهم بالماء حتى الاختناق، ويضعون في أجسادهم السياخ المحمية، ويسحقون عظامهم بآلات ضاغطة، ويمزّقون الأرجل ويفتحون الفك! ويضعونهم في توابيت مغلقة بها مسامير حديدية ضخمة تنغرس في جسم المعذب تدريجياً، أو في أحواض يوضع فيها الرجل، ثم يسقط عليه الماء قطرة قطرة حتى يملأ الحوض ويموت، وكانوا يدفنونهم أحياء، ويجلدونهم بسياط من الحديد الشائك، ويقطعون ألسنتهم بآلات خاصة! وقد شاهد كل هذه الآلات جنود نابليون لما فتحوا إسبانيا بعد ذلك، حتى صور ذلك جنود فرنسا في كتاباتهم وقالوا: إن الجنود الفرنسيين كانوا يصابون بالغثيان والقيء والإغماء، من تخيل أن هذه الآلات كان يُعذّب بها بشر! نعم يا إخوة كان يُعذب بها مسلمون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ص: 14