المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موقف ابن الأحمر الفقيه مع يوسف بن المنصور المريني بعد توليه حكم بني مرين - الأندلس من الفتح إلى السقوط - جـ ١٢

[راغب السرجاني]

فهرس الكتاب

- ‌سقوط الأندلس

- ‌حكم بني الأحمر لمملكة غرناطة

- ‌المعاهدة التي تمت بين محمد بن يوسف بن الأحمر وملك قشتالة

- ‌السبب في عدم غزو ملك قشتالة لغرناطة

- ‌أسباب استعانة ابن الأحمر أمير غرناطة بالمنصور المريني على ملك قشتالة

- ‌تولية محمد بن محمد بن الأحمر على غرناطة بعد وفاة أبيه واستعانته ببني مرين على النصارى في معركة الدونونية وغيرها

- ‌موقف محمد بن الأحمر الفقيه من المنصور المريني حينما صار حاكماً على ألمرية

- ‌موقف ابن الأحمر الفقيه مع يوسف بن المنصور المريني بعد توليه حكم بني مرين

- ‌تولية محمد الثالث الأحمر الملقب بالأعمش لبلاد غرناطة بعد وفاة والده

- ‌موقف ملوك بني الأحمر مع ملوك قشتالة ما بين سنة 709هـ إلى سنة 897ه

- ‌الخلافات بين الغالب بالله الأحمر وأخيه الزغل وأثرها في سقوط الأندلس

- ‌ظهور الخلاف بين أبي عبد الله الصغير وأبيه الغالب بالله وعمه الزغل وأثر ذلك في سقوط الأندلس

- ‌انتفاضة موسى بن أبي غسان ضد الصليبيين في الأندلس وتسليم أبي عبد الله الصغير غرناطة للنصارى

- ‌محاكم التفتيش ضد المسلمين في الأندلس

- ‌عوامل سقوط دولة الإسلام في الأندلس

- ‌الأسئلة

- ‌فتح القسطنطينية وتزامنه مع سقوط الأندلس

- ‌سبب ذهاب الإسلام من بلاد الأندلس

- ‌سبب عقد اتفاق السلام بين اليهود والفلسطينيين في مدريد

- ‌دور الشعوب والأفراد تجاه فلسطين لئلا تصبح أندلساً أخرى

الفصل: ‌موقف ابن الأحمر الفقيه مع يوسف بن المنصور المريني بعد توليه حكم بني مرين

‌موقف ابن الأحمر الفقيه مع يوسف بن المنصور المريني بعد توليه حكم بني مرين

في سنة (685هـ) بعد هذه الموقعة يموت الحاكم العظيم المنصور رحمه الله ويخلفه يوسف بن المنصور على إمارة بني مرين، ويذهب ابن الأحمر الفقيه بسرعة إلى ابن المنصور يعرض عليه ما شاء من أرض الأندلس، ويعرض عليه الولاء والطاعة، ويقدم له ما يريد، فطلب يوسف بن المنصور رحمه الله أن يأخذ الجزيرة الخضراء وطريف حتى تكون قاعدة له في حرب النصارى، وهدأت الأمور نسبياً هناك في غرناطة، لكن لما أخذ يوسف بن المنصور الجزيرة الخضراء وطريف حرك هذا الأمر الوساوس من جديد في قلب ابن الأحمر الملقّب بـ الفقيه، فذهب مرة أخرى إلى النصارى، واستعان بهم من جديد على حرب يوسف بن المنصور لرد طريف من بني مرين، فأتى بالفعل جيش النصارى، وحاصر طريف، لكن في هذه المرة استطاع الجيش النصراني أن يسقط طريف، وكان الاتفاق بين النصارى وبين الفقيه ابن الأحمر أنهم إذا أخذوا جزيرة طريف من بني مرين أن يعطوها إلى ابن الأحمر، لكن بعد أن أخذها النصارى لم يعيدوها له، وهكذا خانوا العهد معه وحدثت الجريمة الكبرى والخيانة العظمى وسقطت طريف، التي كانت تطل على مضيق جبل طارق، وبذلك انقطعت بلاد المغرب عن بلاد الأندلس لوجود قوة كبيرة للنصارى تقع في طريف على الطريق بين بلاد الأندلس وبلاد المغرب، فانقطع المدد من بلاد المغرب إلى بلاد الأندلس.

ص: 8