المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النصيحة من شخص أدنى منزلة - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٩٦

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌نقطة الانطلاق في طريق الاستقامة

- ‌الهداية نعمة من الله

- ‌فوائد طلب الهداية

- ‌من طرق الهداية وأسبابها

- ‌مواقف من السلف أثرت في أصحابها

- ‌توبة زاذان

- ‌توبة القعنبي

- ‌توبة الفضيل بن عياض

- ‌توبة لص على يد مالك بن دينار

- ‌أسباب الهداية

- ‌المصائب والأزمات

- ‌الرؤيا في المنام

- ‌الاستماع إلى القرآن والخطب والمواعظ

- ‌رؤية صلابة مواقف الملتزمين بالدين

- ‌الموعظة

- ‌إظهار الشعائر التعبدية

- ‌إظهار أحكام الشريعة

- ‌احتضان الدعاة والصالحين للمقصرين

- ‌النصيحة من شخص أدنى منزلة

- ‌نصيحة الأصدقاء القدامى

- ‌المحاورة والمجادلة بالتي هي أحسن

- ‌التركيز على قائد المجموعة

- ‌الإعلان عن مراكز الدعوة والأعمال الإسلامية

- ‌الإحسان إلى المدعوين

- ‌صدق الداعية

- ‌الصبر على أذى المدعوين والمسامحة في الحقوق الشخصية

- ‌اسماع مآسي المسلمين في بلدان الاضطهاد

- ‌من قصص المهتدين

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إزالة الشعر الموجود في الذراعين والقدمين بالنسبة للمرأة

- ‌حكم المباشرة دون الجماع في رمضان

- ‌حكم الزواج برجل لا يعرف الحقوق والواجبات الزوجية

الفصل: ‌النصيحة من شخص أدنى منزلة

‌النصيحة من شخص أدنى منزلة

وأحياناً تحدث الهداية من نصيحة من شخص أصغر من هذا المقصر أو الفاسق، وأضعف فيرفض، فيحدث التأثر من الصغير للرفض، فيتأثر الكبير، كما حصل لشخص ذهب في سفر ومعه أخواته، وأدخل شريط الموسيقى في جهاز السيارة وأخذ يستمع، فنهرته أخته الملتزمة، فلم ينته، فأعادت عليه، فسخر منها، تأثرت لموقفه، وفي الطريق حدث حادث وماتت هذه الفتاة الملتزمة، فبقيت حسرة في نفس أخيها؛ لما المسألة وصلت إلى الموت، وأن هذه الفتاة أخته ماتت وفي قلبها حسرة لما لم يطعها، ولم يستجب لطلبها، كانت تلك الحادثة سبب هدايته.

وآخر كان عنده أخ صغير يعلم حكم الغناء، وأركب معه أخاه الصغير في مشوار، وأدخل الشريط يستمع إليه، أخوه الصغير قال: علمونا أنه حرام، قال: اسكت أنت لا تفهم، فأعاد عليه، قال: هذا حرام لا يجوز، فاستهزأ منه وسخر به، وبعد ذلك هدده، قال: إذا ما سكت، سأقف وأنزلك على قارعة الطريق وأمشي، إن هذه الكلمات الجارحة جعلت الولد الصغير يسكت، لكن كان سكوته بحرقة، أنتجت دمعة سقطت على خده، فرأى أخوه الكبير هذه الدمعة، فكانت هذه الدمعة هي سبب هدايته، لما رأى أن أخاه الأصغر صارت عنده حرقة وألم للرفض حتى أدى به ذلك إلى البكاء، عرف تقصيره وعرف خطأه.

فالمهم أن ننصح ولو كان المنصوح أكبر وأعلى في الدنيا، فإنها ولو ردت، لربما تكون هذه نقطة لتكون في المستقبل مع غيرها سبباً في للهداية.

ص: 19