المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌توبة زاذان من ذلك ما حصل لـ زاذان أبي عمر الكندي - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٩٦

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌نقطة الانطلاق في طريق الاستقامة

- ‌الهداية نعمة من الله

- ‌فوائد طلب الهداية

- ‌من طرق الهداية وأسبابها

- ‌مواقف من السلف أثرت في أصحابها

- ‌توبة زاذان

- ‌توبة القعنبي

- ‌توبة الفضيل بن عياض

- ‌توبة لص على يد مالك بن دينار

- ‌أسباب الهداية

- ‌المصائب والأزمات

- ‌الرؤيا في المنام

- ‌الاستماع إلى القرآن والخطب والمواعظ

- ‌رؤية صلابة مواقف الملتزمين بالدين

- ‌الموعظة

- ‌إظهار الشعائر التعبدية

- ‌إظهار أحكام الشريعة

- ‌احتضان الدعاة والصالحين للمقصرين

- ‌النصيحة من شخص أدنى منزلة

- ‌نصيحة الأصدقاء القدامى

- ‌المحاورة والمجادلة بالتي هي أحسن

- ‌التركيز على قائد المجموعة

- ‌الإعلان عن مراكز الدعوة والأعمال الإسلامية

- ‌الإحسان إلى المدعوين

- ‌صدق الداعية

- ‌الصبر على أذى المدعوين والمسامحة في الحقوق الشخصية

- ‌اسماع مآسي المسلمين في بلدان الاضطهاد

- ‌من قصص المهتدين

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إزالة الشعر الموجود في الذراعين والقدمين بالنسبة للمرأة

- ‌حكم المباشرة دون الجماع في رمضان

- ‌حكم الزواج برجل لا يعرف الحقوق والواجبات الزوجية

الفصل: ‌ ‌توبة زاذان من ذلك ما حصل لـ زاذان أبي عمر الكندي

‌توبة زاذان

من ذلك ما حصل لـ زاذان أبي عمر الكندي أحد العلماء الكبار، تاب على يد ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه، قال زاذان: كنت غلاماً حسن الصوت جيد الضرب بالطنبور -وهو من آلات اللهو- فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذٌ وأنا أغنيهم.

هذا فتى لاهِ لاعب، لكن الله سبحانه وتعالى قدر أن يكون من كبار العلماء، فلا بد من نقلة، لا بد من نقطة انطلاق لكي يمسك هذا الشخص بدرب الاستقامة، ويصل ويمشي فيه ويسرع الخطى إلى رتبة العلماء الكبار.

فكنت مع صاحبٍ لي وعندنا نبيذٌ وأنا أغنيهم، فمر ابن مسعود، فدخل وضرب الباطية -يعني: إناء الخمر- فبددها وكسر الطنبور، ثم قال: لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت.

لو استعملت صوتك الحسن هذا بالقرآن بدل استعماله بالأغاني لكنت أنت أنت، لكنت أنت الرجل العظيم، وأنت الشخص المبارك، لكنت أنت بالمنزلة الرفيعة، ثم مضى، فقلت لأصحابي: من هذا؟ قالوا: هذا ابن مسعود، فألقى الله في نفسي التوبة، فسعيت أبكي وأخذت بثوبه، فأقبل علي فاعتنقني وبكى، وقال: مرحباً بمن أحبه الله، اجلس، ثم دخل وأخرج تمراً إلى آخر القصة.

ص: 6