المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توبة لص في بيت مالك بن دينار - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٩٨

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌بين الهداية والانتكاس

- ‌مقدمة في الهداية وفضلها

- ‌هداية النفس تزكيتها

- ‌أسباب الهداية

- ‌أناس عادوا إلى الله

- ‌جبير بن مطعم وكيف اهتدى

- ‌زاذان وسبب هدايته

- ‌القعنبي

- ‌الفضيل بن عياض

- ‌توبة لص في بيت مالك بن دينار

- ‌معوقات الهداية

- ‌الاحتجاج بالمشيئة

- ‌تكرار الوقوع في المعصية

- ‌القنوط من رحمة الله

- ‌النظرة الخاطئة للالتزام

- ‌التسويف

- ‌ربط الالتزام بأشياء أخرى

- ‌الاحتجاج بواقع بعض الملتزمين

- ‌اعتقاد أن النية الطيبة وحدها تكفي

- ‌النظر إلى من هو دونه في الالتزام

- ‌النظر إلى المكاسب والمغانم الدنيوية

- ‌حب التحرر وعدم التقيد

- ‌الخوف من اضطهاد المجتمع والأهل وأذيتهم

- ‌الانتكاس

- ‌رسالة من شاب منتكس

- ‌فتاة تشكو الانتكاس

- ‌رسالة من داعية يشكو كثرة المنتكسين

- ‌انتكاس شاب عمره خمس عشرة سنة

- ‌أسباب الانتكاس

- ‌عدم معرفة الدين كاملاً يسبب الانتكاس

- ‌خطأ الاقتداء والتعلق بغير المنهج الإسلامي

- ‌سلوك طريق الهداية لأغراض فانية

- ‌عدم التخلص من شوائب الماضي

- ‌عدم الإكثار من سماع المواعظ

- ‌الانعزال عن الرفقة الصالحة

- ‌الآفات القلبية سبب للانتكاس

- ‌الشعور بالكمال سبب في الانتكاس

- ‌عدم هجر قرناء السوء

- ‌الاشتغال بالدنيا

- ‌السفر إلى بلاد الكفار

الفصل: ‌توبة لص في بيت مالك بن دينار

‌توبة لص في بيت مالك بن دينار

والأمثلة كثيرة جداً من الهداية، لكن هذه قصة أخيرة عن توبة أحد اللصوص: جاء في سيرة مالك بن دينار، في سير أعلام النبلاء، قيل: دخل عليه لصٌ -أي: على مالك بن دينار وكان معروفاً بالزهد- فما وجد اللص ما يأخذه فانتبه مالك فنادى اللص قائلاً له: لم تجد شيئاً من الدنيا، فهل ترغب في شيءٍ من الآخرة؟ قال: نعم.

قال: توضأ وصلِّ ركعتين، ففعل ثم جلس وخرج إلى المسجد فسئل مالك: من ذا؟ قال: جاء ليسرق فسرقناه.

فهذا مثال عن ما يمكن أن ينتقل إليه الشخص من الإجرام إلى الاستقامة، ومن الضلالة إلى الهداية وهذا هو المطلوب، إذا صفت النفوس وأقبلت على الله فإن الله يهدي، وإذا ابتغى العبد أسباب الهداية فإن الله لا يضله، الله عز وجل رحيمٌ بعباده، لا يضل من أراد الهداية، لكن الناس أنفسهم يظلمون بعدم إرادتهم الهداية.

ص: 10