المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفطن النبي صلى الله عليه وسلم وتفقده لأحوال أصحابه - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢١٨

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌قصة أبي هريرة وإناء اللبن

- ‌نص حديث أبي هريرة وإناء اللبن

- ‌أحاديث تبين حال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌شرح قصة أبي هريرة وإناء اللبن

- ‌تفطن النبي صلى الله عليه وسلم وتفقده لأحوال أصحابه

- ‌تعريف بأهل الصفة ومكانهم وتحديد مكان الروضة

- ‌أبو هريرة يدعو أهل الصفة إلى لبن رسول الله

- ‌معجزة النبي صلى الله عليه وسلم في بركة اللبن

- ‌فوائد من قصة أبي هريرة وإناء اللبن

- ‌نبذة مختصرة عن أبي هريرة وحاله بعد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسئلة

- ‌أجر صلاة الجماعة الأولى مضاعف على الثانية

- ‌كفارة من أتى زوجته وهي حائض

- ‌حكم إفطار الطفل قبل الغروب

- ‌حكم الخارج من الرجل حال تقبيل زوجته

- ‌حكم من قتل خطأ وليس له مال يؤدي منه الدية

- ‌(حال حديث: (قراءة يس تعدل قراءة القرآن عشر مرات

- ‌فتنة الدجال تكون على الأحياء

- ‌كتب فيها ترجمة لابن تيمية

- ‌حكم التعامل مع المرأة الأجنبية في المستشفى

- ‌حكم مشاهدة المنكر في رمضان

- ‌حكم الخلوة ومتى تزول ومتى لا تزول

- ‌حكم من أحرم من الميقات ثم ذهب لقضاء بعض حاجاته

- ‌حكم وضع المرهم في فم الصائم

- ‌هل الدجال الآن موجود على أبواب المدينة

- ‌حكم من مات وعليه صلاة وصيام

- ‌حكم طواف الوداع على المعتمر

- ‌(معنى قوله: (واجعله الوارث منا

- ‌عدد الأسوار حول قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم تزيين المساجد

الفصل: ‌تفطن النبي صلى الله عليه وسلم وتفقده لأحوال أصحابه

‌تفطن النبي صلى الله عليه وسلم وتفقده لأحوال أصحابه

قال: (ثم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم أبو القاسم فتبسم حين رآني وعرف ما في نفسي) فالتبسم يكون تارة للعجب، وتارة لإيناس الشخص الذي تتبسم إليه، فالنبي عليه الصلاة والسلام كان متفطناً لحال أصحابه، فأول ما رأى أبا هريرة عرف في وجهه الجوع، وعرف أنه يحتاج إلى ما يسد رمقه، (ثم قال لي: يا أبا هر!) وهذا نوع من التحبب وأبو هر على التكبير، وأبو هريرة على التصغير؛ لأن هريرة تصغير هر، وكان لـ أبي هريرة هرة يلازمها فكني بـ أبي هريرة، قال:(يا أبا هر! قلت: لبيك يا رسول الله) وفي رواية: (فقلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: الحق ومضى فتتبعته فلحقته، فدخل النبي عليه الصلاة والسلام على أهله فاستأذن)، وفي رواية: (فاستأذنت فأذن لي، فدخل أبو هريرة رضي الله عنه.

وفي رواية: (فدخلت فوجد النبي عليه الصلاة والسلام في البيت عنده لبناً في قدح، فسأل عليه الصلاة والسلام: من أين هذا اللبن؟ -ما هو مصدره؟ من أين لكم هذا؟ يقول - قالوا: أهداه لك فلان أو فلانة) والنبي عليه الصلاة والسلام كان يأكل الهدية، ولكن لا يأكل الصدقة، مقامه أرفع من أن يأكل صدقات الناس، لكن الهدية يأكل منها؛ لأن الهدية ليس فيها إزراء ولا تنزيل من المقام، ولا إسفاف على النفس، والنبي عليه الصلاة والسلام لما وجد اللبن ما قال لـ أبي هريرة: خذ واشرب، قال:(الحق إلى أهل الصفة).

ص: 5