المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دعاء الوالد لولده - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢٧٥

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌عبر من قصص النساء في القرآن

- ‌ما يتطلبه الواقع من المرأة المسلمة

- ‌امرأة عمران تبني بيتها

- ‌حسن اختيار الاسم للمولود

- ‌دعاء الوالد لولده

- ‌شخصية مريم المؤمنة العابدة

- ‌مواجهة يوسف لفتنة امرأة العزيز

- ‌جرأة امرأة العزيز على الفاحشة

- ‌فضيلة رجوع المرأة عن خطئها

- ‌جدية التوبة بين صفوف النساء

- ‌مريم واجتنابها للشبهات

- ‌إيمان بلقيس ورجاحة عقلها

- ‌ثبات أم موسى أمام الابتلاءات

- ‌عظم توكل أم موسى وتفويض أمرها إلى الله

- ‌أخت موسى وتنفيذها أمر أمها

- ‌شخصية خولة بنت ثعلبة في القرآن

- ‌فاسألوا أهل الذكر

- ‌أثر فساد المرأة حتى على الأنبياء

- ‌مشكلة صلاح أحد الزوجين وفساد الآخر

- ‌أهمية كتمان الزوجة لأسرار الزواج وفوائد ذلك

- ‌الأسئلة

- ‌المرأة وظاهرة التدخين

- ‌حكم الأمور التي تفعل في القرقيعان

- ‌حكم قيء الطفل الرضيع

- ‌استحباب الوضوء بعد تنظيف الولد

- ‌حكم زكاة الحلي

- ‌حكم أولاد زوج البنت من امرأة أخرى

- ‌نزع المرأة ملابسها في غير بيتها

- ‌مخاطبة المرأة المحادة للرجال

الفصل: ‌دعاء الوالد لولده

‌دعاء الوالد لولده

ثم الدعاء لهذه المولودة: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [آل عمران:36] ليس الدعاء لها هي فقط وإنما الدعاء لذريتها، هل تفقه الأم المسلمة في هذا الزمان أهمية تعويذ الطفل من الشيطان والدعاء له حتى لا يتسلط عليه الشيطان؟ فإذا أخلصت الأم المسلمة فإن الله سيتقبل وليدها بقبول حسن، ألم يقل الله عن امرأة عمران:{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً} [آل عمران:37].

بعض النساء تظن أن الأخذ بالأسباب البشرية في التربية كافية، ولا لجوء إلى الله، وهذا جهل فظيع، فإن بعض الناس يبذلون من الأسباب الكفيلة لصلاح الأولاد شيئاً عظيماً ومع ذلك لا يصلح الأولاد، لماذا؟ لم يكن هناك لجوء إلى الله بالدعاء، فما معنى قوله عز وجل:{وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} [آل عمران:37]؟! إن الله سبحانه وتعالى قد رعى هذه البنت وجعلها تنبت في منبت حسن، جعلها تنشأ على طاعته عز وجل متمسكة بشرعه، حفظها من السوء ومن أهل السوء، بل إن الله قيَّض لها رجلاً كريماً شريفاً عفيفاً إنه نبيٌ وهو زكريا عليه السلام، صار يكفلها، كفلها زكريا وجعل أمر رعايتها إليه، ألقوا الأقلام، وجعلوا يستهمون من يكفل مريم، فكانت من حظ ونصيب زكريا عليه السلام:{كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً} [آل عمران:37].

ص: 5