المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سد الثغرات والقيام بالواجب - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢٨٧

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌مجالات لخدمة الإسلام

- ‌طاقات معطلة عن العمل للدين

- ‌فروض الكفاية واهتمام العلماء بها

- ‌تعريف العلماء لفرض الكفاية

- ‌أمثلة على فروض الكفاية

- ‌قواعد فروض الكفاية

- ‌سقوطه عن العاجز

- ‌أن فروض الكفاية تتعين على البعض

- ‌إذا تزاحمت الفروض قدم أوكدها

- ‌متى يسقط فرض الكفاية

- ‌أن فرض الكفاية حسب الاستطاعة

- ‌إشارات في بعض مجالات خدمة الإسلام

- ‌طلب العلم

- ‌مساعدة أهل العلم وطلابه

- ‌المشاركة في الدورات العلمية

- ‌خدمة الحجاج

- ‌إهداء الهدايا وتوزيع الكتيبات

- ‌السفر إلى الخارج للدعوة وغير ذلك

- ‌سد الثغرات والقيام بالواجب

- ‌زيارة الإخوان وطلاب العلم

- ‌المراسلة عبر الكمبيوتر

- ‌تصميم أشياء شرعية وإخراجها

- ‌دعوة الأعاجم والتجمعات

- ‌استغلال المناسبات الاجتماعية

- ‌أصحاب الوظائف ودورهم في الدعوة

- ‌المجالات النسائية

- ‌السفر إلى بلاد أخرى ومجال الدعوة فيها

- ‌لا تحتقر الجهود والدعوات العامة

- ‌الأسئلة

- ‌الجمع بين طلب العلم والدعوة

- ‌خدمة الإسلام في المدارس والجامعات

- ‌عوائق في طريق خدمة الدين

- ‌لا إيثار في القرب

- ‌الدعوة في الأهل والأقارب أولى

- ‌الدعوة بالمراسلة

- ‌سبب موت الهمم وعلاجه

- ‌تسخير الشِّعْر في نصرة الإسلام

- ‌إقامة الحجة واجبة

- ‌كيفية الدعوة في الدول الأجنبية

- ‌بعض الثغرات التي لم تسد

- ‌معنى التفرغ لطلب العلم

- ‌كيفية المحاسبة للنفس

- ‌أهمية التقيد بالأذكار الشرعية

- ‌حكم دخول الحائض المسجد

- ‌صلاة النافلة في المسجد من أجل الأذان

- ‌طريقة السؤال في الدرس

- ‌بدعية محاسبة النفس بالكتابة

- ‌تقديم شارب الدخان في الإمامة

- ‌كل ما خرج من السبيلين ناقض للوضوء

- ‌مس حلقة الدبر لا ينقض الوضوء

الفصل: ‌سد الثغرات والقيام بالواجب

‌سد الثغرات والقيام بالواجب

المسلم خير أينما حل انتفع به، وهو كالشجرة إذا رمي رمى بالتمر، فهو صابر على ما يصيبه من البلاء والأذى من الناس السفهاء من أجل تعليم الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهناك كثير من القرى والهجر محتاجة إلى إقامة المواعظ والدروس، وهناك مجال للتعاون مع كثير من الهيئات لأجل القيام بما يحتاج إليه هؤلاء، والمساجد قد تحتاج إلى عناية وصيانة، تحتاج إلى تنظيف وإصلاح أشياء، ينبغي أن يكون هناك في كل حي وفي كل مسجد من الناس ممن حوله من يقوم بهذه المهمات، ويوجد هناك حلقات تحفيظ قد يغيب مدرس التحفيظ، يكون هناك من يقوم مقامه، إذا غاب الإمام يكون هناك من يقوم مقامه، إذا غاب الخطيب يكون هناك من يخطب بدلاً منه.

إذاً: سد الثغرة والقيام بما يجب، ومن الخطأ أننا نسمع أحياناً أن جماعة من الناس في مسجد لم يحضر الخطيب، فصلوا صلاة الظهر ما فيهم واحد يستطيع أن يمسك مصحفاً ويصعد المنبر، ويحمد الله ويثني عليه ويتشهد بالشهادتين، ويقرأ آيات من المصحف ويجلس، ويقوم الخطبة الثانية يفعل شيئاً مشابهاً ويدعو للمسلمين وينزل، ومع ذلك تجد تراجعاً عن القيام بمثل هذه الأدوار؛ والسبب ولا شك أنها هزيمة نفسية وعدم جرأة مطلوبة ومحمودة في هذا الموطن، وتخاذل عن القيام بفرض الكفاية.

مسجد في البلد كيف لا تصلى فيه صلاة الجماعة؟ وهناك كثيرون من غير المسلمين من العمال الأجنبيين الموجودين يحتاجون إلى من يكلمهم بلغتهم، ويتحرك بينهم لتوعيتهم، وخصوصاً أنه يوجد عندهم كثير من التقبل، وكذلك المستشفيات التي فيها أصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون إلى مزيد من التصبير كأصحاب العاهات والشلل، العاهات المزمنة أو الدائمة، وكذلك ربما يكون هناك مجال للتعاون مع مستشفيات الأمل أو غيرها.

ص: 19