المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما ورد في فضل الحج والعمرة - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢٩٥

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌الباقيات الصالحات

- ‌أقوال المفسرين في المراد بالباقيات الصالحات

- ‌أجور الذين آمنوا وعملوا الصالحات

- ‌بعض الأعمال الصالحة وما ورد فيها من ثواب وجزاء

- ‌الطهارة والوضوء وبعض ما ورد فيهما

- ‌فضل الأذان

- ‌فضل المشي إلى الصلاة

- ‌فضل إطالة الصلاة والأذكار بعدها

- ‌الذكر عند النوم

- ‌صلاة الضحى وما تجلبه من أجر

- ‌ما ورد في الصيام من أجر

- ‌ما ورد في فضل الحج والعمرة

- ‌قراءة القرآن وما فيها من أجر

- ‌ذكر الله وما لفاعله من عطايا جزيلة

- ‌حِلق الذكر والفضل الوارد لمرتاديها

- ‌الجهاد وفضل المجاهدين في سبيل الله

- ‌فضل تجهيز المجاهدين والاستعداد للغزو

- ‌كفالة الأيتام والسعي على الأرامل

- ‌فضل رعاية البنات

- ‌الأخوة الإيمانية وفضل المحافظة عليها

- ‌إماطة الأذى عن الطريق

- ‌مجموعة من الأجور الدائمة بعد الموت

- ‌الأسئلة

- ‌حكم السحب على الجائزة الموجودة في بعض البقالات

- ‌صفة قيام الليل

- ‌كيفية قضاء الصوم لمن لا يعلم عدد الأيام التي أفطرها

- ‌صفة المسكين

- ‌ما يفعله من يضحي عن آخر

- ‌ما تفعله من تريد أن تضحي

- ‌حكم الجماع لمن أراد أن يضحي

- ‌حكم تساقط الشعر غير المتعمد لمن أراد أن يضحي

- ‌استعمال الصابون المعطر لمن يريد الأضحية

- ‌حكم زيارة المرأة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ائتمام المرأة بإمام مسجد وهي في بيتها

- ‌حكم صلاة ذوات الأسباب في أوقات الكراهة

- ‌حكم قول: (صدق الله العظيم) بعد الانتهاء من القراءة

- ‌حكم تعليق الإعلانات في المساجد

- ‌حكم إطعام نفس المسكين في كل الأيام

- ‌حكم ترك الصلاة في المسجد القريب للذهاب إلى البعيد

- ‌حكم التسبيح بعد الخروج من المسجد للمستعجل

- ‌حكم إسبال الملابس بغير خيلاء

- ‌حكم خروج المرأة إلى السوق بغير محرم

- ‌حكم الاستهزاء بالملتزمين

- ‌حكم الكشف على زوجة العم وتعزيتها

- ‌حكم وضوء من انتصب ذكره

- ‌جمع النية في الصوم بين القضاء والنفل

- ‌حكم المطالبة بزيادة المرتب

- ‌حكم صلاة الضحى في وقت الدوام الرسمي

- ‌حكم قول: اللهم أجرني من النار بعد الفجر والمغرب

- ‌حكم الإفطار في يوم القضاء

- ‌القضاء عمن مات في مرضه

- ‌كيفية ملء وقت فراغ الشباب

- ‌حكم فضلات ما أكل لحمه

- ‌كيف يتصرف من كان له أسهم في بنك ربوي

- ‌الأفضل لمن وصل إلى مكة في اليوم الثامن

- ‌درجة الأحاديث المذكورة في المحاضرة

- ‌حكم من يخلط عملاً صالحاً بآخر سيئاً

- ‌حكم من أفطر في يوم عرفة

- ‌حكم الفصل بين المضمضة والاستنشاق

- ‌وقت صلاة الضحى

- ‌حكم أخذ الأجرة على لقاح الحيوانات

- ‌ضرورة نصح الأصدقاء الذين لا يؤدون الصلاة

- ‌ما يفعله من أتى والإمام في التشهد الأخير

- ‌حكم الجهر لمن فاتته الركعتان من صلاة جهرية

- ‌حكم الطهارة في الطواف والسعي

- ‌الحالات التي يجوز فيها الكذب وحكم مس المصحف بلا طهارة

- ‌أداء الحج يجب على الفور

- ‌حكم من دخل المسجد في التشهد الأخير

- ‌جواز الاعتداد بما زاد الإمام من ركعات لمن فاتته ركعات

- ‌حكم من يَقْتُلُ عند رمي الجمرات

- ‌كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة

- ‌حكم الصلاة على الجنازة في المقبرة

- ‌حكم النية لمن يريد أن يقضي

- ‌حكم تأخير سنة العشاء إلى الوتر

- ‌حكم الكذب في الدعوة

الفصل: ‌ما ورد في فضل الحج والعمرة

‌ما ورد في فضل الحج والعمرة

أما الحج والعمرة فإنهما من سبيل الله، الحاج والمعتمر وفد الله دعاهم إلى البيت العتيق فأجابوه، وإذا سألوه أعطاهم، والحج والعمرة فيها عدد من الأعمال: إحرام وسفر وتلبية وطواف وسعي وحلق الشعر، وفي الحج أيضاً وقوف بـ عرفة ورمي وذبح، وكلها فيها أجر.

وانظر إلى التلبية مثلاً: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجرٍ أو شجر أو مدر -الطين اليابس- حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا) عن اليمين وعن الشمال.

أما الطواف فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من طاف بهذا البيت أسبوعاً -يعني: سبعة أشواط- فأحصاه كان كعتق رقبة لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة).

يقول بعض الناس: نحن نذهب في رمضان إلى العمرة ونأتي بالعمرة فهل نأتي بعمرة أخرى؟ نقول: لا، المشروع لك أن تأتي بعمرة في السفرة الواحدة، يقول: فماذا نفعل إذا بقينا في مكة؟ افعل أشياء كثيرة من الطاعات والحسنات؛ لأن مكة المكان فاضل يضاعف لك فيه الأجر، ثم إنك تطوف في البيت سبعة وتصلي ركعتين في كل طوافٍ، وسبعة أشواط ليست عمرة، بل هو طواف نفل، فكل طواف سبعة ثم سبعة ثم سبعة، كل طواف له ركعتان، يكتب لك بها هذا الأجر (من طاف بهذا البيت أسبوعاً فأحصاه كان كعتق رقبة) كل طواف نفل مثل عتق رقبة.

وأما استلام الحجر الأسود في الطواف وما أدراك ما استلامه! يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (والله ليبعثنه الله يوم القيامة -يعني: الحجر الأسود- له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق) رواه الترمذي وهو حديث صحيح.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليأتين هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما -والله على كل شيء قدير- ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق)(وفي مسحه هو والركن اليماني ياقوتتان من يواقيت الجنة -كما في الحديث الصحيح- طمس الله نورهما، ولو أن نورهم لم يطمس لأخذ الأبصار) وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد: (إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً).

أما أجر أعمال الحج وثواب الحج، فقد جاء عند الطبراني بسندٍ حسنٍ عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة:(أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك يكتب الله لك بها حسنة، ويمحو عنك بها سيئة).

وأما وقوفك بعرفة فإن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة، فيقول:(هؤلاء عبادي جاءوني شعثاً غبراً من كل فجٍ عميق، يرجون رحمتي ويخافون عذابي ولم يروني فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رمل عال -صحراء رملها كثير- أو مثل أيام الدنيا، أو مثل قطر السماء ذنوباً غسلها الله عنك) وأما رميك الجمار فإنه مدخور لك، فلم يذكر أجره.

وأما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة، فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك.

ص: 12