المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما يستنبط من قوله: (اجتنبوا كثيرا من الظن) - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٣٢٠

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌إن أكرمكم عند الله أتقاكم

- ‌ما يستنبط من قوله: (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً)

- ‌الفائدة الأولى: المطابقة في تمثيل المغتاب بآكل الميتة

- ‌الفائدة الثانية: تحريم الغيبة

- ‌ما يستنبط من قوله: (اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ)

- ‌ما يستنبط من قوله: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى)

- ‌قوله: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ)

- ‌معنى الشعب والقبيلة

- ‌نبذة عن الشعوبية

- ‌الحكمة من تعدد الشعوب والقبائل

- ‌ثمرات التعارف بين الشعوب والقبائل

- ‌ما يستنبط من قوله عز وجل: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)

- ‌ذم الفخر بالأنساب

- ‌من أكرم الناس

- ‌أهل البيت النبوي

- ‌مقارنة بين تقي ونسيب

- ‌ميزان التقوى وأهميته

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قراءة الحائض للقرآن ومسها للمصحف

- ‌حكم إزالة شعر اللحية والشارب للمرأة

- ‌حكم قطع الصلاة لمن دعته أمه

- ‌حكم انتهاء الصلاة بتسليمة واحدة

- ‌التوفيق بين حديث: (اختلاف أمتي رحمة) وقول الله: (وأصلحوا بين أخويكم)

- ‌عود الضمير في قوله تعالى: (وتعزروه وتوقروه وتسبحوه)

- ‌تغيير المنكر في المدارس

- ‌كفارة التائب من تعليق التمائم

- ‌ترك الجدال إذا لم يكن فيه فائدة

- ‌الحكمة في الدعوة

- ‌قصة محاولة نبش القبر النبوي

- ‌درجة حديث (مطل الغني ظلم)

- ‌كتب ينصح بقراءتها

- ‌حكم دخول المرأة المسجد حائضاً

- ‌حكم تأخير صلاة العشاء

- ‌حكم خروج الرجل بعد الأذان من المسجد

- ‌نصيحة لمن ينام عن صلاة الفجر

- ‌معنى كلمة: الوحي

- ‌إجزاء غسل الجنابة عن الوضوء

- ‌خروج الريح لا يوجب الاستنجاء

- ‌مشكلة ثوران الشهوة عند الشباب

- ‌بم تدرك صلاة الجماعة

- ‌حكم لبس السلاسل الفضية والساعات المزينة للرجال

- ‌درجة حديث (من أدرك تكبيرة الإحرام أربعين يوماً)

- ‌شكوى الصحابة لا تنقص من قدرهم

- ‌أحاديث الآحاد هل تفيد القطع

- ‌علامة الأخوة في الله

- ‌كيفية معاملة أهل الكفر

- ‌ضرب الطبل في الشعر

- ‌مع ملتزم مبتدئ

- ‌صلة الأرحام والمحاذير الموجودة

- ‌مراعاة المصالح الشرعية في جرح الأشخاص

- ‌هل تعلم العلوم الطبيعية جهاد

- ‌حكم قول المدرسة للطالبة: يا شقية! يا كسلانة

الفصل: ‌ما يستنبط من قوله: (اجتنبوا كثيرا من الظن)

‌ما يستنبط من قوله: (اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ)

وفي قول الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا} [الحجرات:12].

ثلاثة أشياء متوالية، فيها تصحيح عجيب لسلوك الإنسان، كيف ذلك؟ يقول أحد أهل العلم في التفسير: تأمل كيف أن الله عز وجل حرم الظن السيئ بالمؤمنين، فالظن الجزاف الذي لا يعتمد على شيء حرمه الله جل وعلا، ثم لما حرم هذا الظن، حرم سلوك السبيل الذي يؤكد هذا الظن، وهو: التجسس، لأن الإنسان عندما يتجسس، فإنما يحاول أن يؤكد ظناً عنده؛ فحرم الله سوء الظن، وحرم السبيل لتأكيد هذا الظن، وهو التجسس، وحرم الغيبة التي هي التكلم بما تأكد له من التجسس.

حرم الله ثلاثة أشياء متوالية: حرم الله سوء الظن -غير الظن الذي هو على قرار- ثم حرم سلوك السبيل لتأكيده وهو التجسس، ثم حرم التكلم عنا المسلم بما فيه حتى لو علمه وتيقن به، وذلك بتحريم الغيبة، وهذا كله لحماية أفراد المجتمع المسلم من جميع الآفات والشرور.

ص: 5