المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وقفات مع حديث (تعس عبد الدينار) - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٣٥

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌تعس عبد الدينار

- ‌وقفات مع حديث (تعس عبد الدينار)

- ‌عبد الدينار وشدة تعلقه بالمال

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الدينار بأنه إذا شيك فلا انتقش

- ‌عابد المال: إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط

- ‌الموقف الشرعي من المال

- ‌صفات رجل من أهل الجنة

- ‌هذا الرجل دائماً مستعد للجهاد في سبيل الله

- ‌من صفات هذا الرجل أنه كالغيث أينما حل نفع

- ‌من صفات هذا الرجل أنه لا يحب الشهرة ولا الرئاسة

- ‌الناس في متاع الدنيا على قسمين

- ‌أهمية الشفاعة الحسنة للمحتاجين

- ‌الناس أنواع عند تكليفهم بالمهمات

- ‌الأسئلة

- ‌لا تصرف الزكاة في بناء المساجد

- ‌يجوز صرف الزكاة في إعانة شاب على الزواج

- ‌حكم لبس البنطلون للفتيات

- ‌أم تعاني من ابنتها المراهقة

- ‌إخراج الزكاة للهيئات الخيرية

- ‌حكم التأخر عن الإجازة المقررة في العمل

- ‌الصائم عند فطره يدعو بما يشاء

- ‌لا يجوز بيع الذهب بالذهب إلا مثلاً بمثل

- ‌لا يجوز الاستلاف من الأمانة

- ‌حكم استئذان الوالدين عند الذهاب للعمرة

- ‌لا يُؤَم المرء في بيته

- ‌لا فرق بين الوساطة والشفاعة

- ‌دفع كفارة اليمين لإفطار الصائم

- ‌المقصود ببركة السحور

- ‌ما يقول المأموم عند ثناء الإمام على الله

- ‌الجمع بين تدبر القرآن وكثرة قراءته

- ‌التقصير في الوظيفة بحجة عدم الرضا عن الواقع

- ‌خروج المذي لا يؤثر في الصوم

- ‌العدل مع الأولاد واجب

- ‌الزكاة تجوز لأحد الأقارب إذا كان فقيراً

- ‌لا يجوز أخذ مال أو شيء آخر مقابل الشفاعة

- ‌رجل يمنع زوجته من زيارة الجيران

- ‌صحة حديث الجلوس بعد الفجر إلى أن ترتفع الشمس

- ‌الإجازة المرضية حسب العقد المتفق عليه

الفصل: ‌وقفات مع حديث (تعس عبد الدينار)

‌وقفات مع حديث (تعس عبد الدينار)

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الحمد لله الذي أنزل علينا الكتاب ولم يجعل له عوجاً، والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمةً للعالمين، الذي بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.

أما بعد: أيها الإخوة: حديثٌ آخر من أحاديث الرقائق الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم وذكرنا به ألا وهو الحديث الذي رواه أبو هريرة في صحيح البخاري قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أعطي رضي، وإن لم يعطَ سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبدٍ آخذٍ بعنان فرسه في سبيل الله! أشعث رأسه مغبرة قدماه! إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع) روى هذا الحديث الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الرقاق وفي كتاب الجهاد من صحيحه، وكذلك روى طريقاً له وروايةً الإمام الترمذي رحمه الله تعالى.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث:) تعس عبد الدينار) تعسَ معناها: هلك، دعاءٌ عليه بالخيبة، والهلاك ضد السعادة، شقيَ وهلك وانكب على وجهه، مثلما لو تعثر الشخص وانكب على وجهه، فكلمة تعسَ: دعاءٌ عليه بالهلاك، إن النبي عليه الصلاة والسلام مجاب الدعوة، يدعو على هذا الرجل بالهلاك والشقاء وأن يتعثر وينكب على وجهه، من هو؟ عبد الدينار.

ص: 2