المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(حكم قول القائل: (عملت الذي علي والباقي على الله - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٤٨

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌الصاحب في الهجرة

- ‌هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأخبارها

- ‌الروايات في حادثة الهجرة

- ‌إجراءات النبي صلى الله عليه وسلم لكتمان الهجرة

- ‌سراقة بن مالك يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه

- ‌انكشاف أمر سراقة بعد فتح مكة وإسلامه

- ‌دروس مستفادة من القصة

- ‌الأسئلة

- ‌طرق تحديد القبلة في السفر

- ‌حكم الضمادات للحاج

- ‌الأرضين السبع

- ‌حكم ما يتجاوز القبضة من اللحية

- ‌عود الضمير في (أعوذ بك)

- ‌تجديد الوضوء لكل صلاة

- ‌حكم من اقترب من زوجته في نهار رمضان

- ‌حكم الإسبال

- ‌الزكاة في أموال الدين

- ‌من عرض أرضاً للبيع

- ‌صحة قصة الحمامة

- ‌تقويم التاريخ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌زكاة ما يبقى من الراتب

- ‌حكم البيع والشراء بعد الأذان الثاني

- ‌الصوم في السفر

- ‌بطاقات المعايدة

- ‌معنى (التقاء الختانين)

- ‌لعن النساء المتبرجات

- ‌حكم الصيام بغير صلاة

- ‌أسباب دخول الجنة بغير حساب

- ‌حكم صلاة التراويح فرداً

- ‌تعظيم آيات القرآن

- ‌(حكم قول القائل: (عملت الذي عليّ والباقي على الله

- ‌(حكم قول: (ذاكرنا والباقي على الله

- ‌حكم المسابقات

- ‌ما يقول الإمام عند الرفع من الركوع

- ‌حكم ستر العورة في سجود الشكر

- ‌لبس (الشراب) للمحرم

- ‌كلمة الجارية

- ‌صحة حديث سواري كسرى

- ‌أخذ مقابل من الزوجة مقابل السماح لها بالتدريس

الفصل: ‌(حكم قول القائل: (عملت الذي علي والباقي على الله

‌(حكم قول القائل: (عملت الذي عليّ والباقي على الله

‌السؤال

عملت الذي عليَّ والباقي على الله.

هذه العبارة كثيراً ما تقال، فهل فيها شيء؟

‌الجواب

ما هو مقصود الذي يتكلم بمثل هذا كأن يقول مثلاً: أنا بذلت الأسباب والباقي على الله، لكن ينبغي ألا ينسى أن الذي بذل فيه الأسباب ينبغي أن يتوكل فيه على الله، أي: لا يقول: هذا توكلت فيه على نفسي، إلى هنا والباقي على الله، لا.

التوكل على الله في كل شيء، الجزء الذي اتخذت فيه الأسباب والجزء الذي لم تتخذ فيه الأسباب كله تتوكل فيه على الله؛ لأن السبب قد يتعطل، وقد تبذل السبب ويصبح بالعكس.

كان رجل كلما قاد السيارة ربط الحزام، وفي مرة من المرات نسي أن يربط الحزام، وسار في طريق الأحساء فصدم جملاً فمع الصدمة طار الرجل من الشباك، ولو كان رابطاً للحزام يقول: كان دهسه الجمل؛ لأن الجمل ركب فوق السيارة وصار سقف السيارة في بطن السيارة، فلو كان رابطاً للحزام لصار عجينه بداخل السيارة، لكن هذا لا يعني أننا لا نربط الأحزمة لأنه قد لا تصدم في جمل فقد تصدم في شيء آخر يجعلك تضرب بالمقود وتضرب بالزجاج وتحدث الكارثة، فلذلك الواحد يبذل الأسباب؛ لأن ربط الحزام من أسباب السلامة، لكن قد يربط الحزام فتحترق السيارة ولا يستطيع الخروج من السيارة بسبب الحزام فيكون الحزام سبباً في هلاكه.

أي: أريد أن أقول من هذا الكلام وهذا المثال: أنه ليس على كل حال الأخذ بالأسباب في المنظور البشري يُؤدي إلى نتيجة سليمة، فقد تكون النتيجة غير ما تحسبه، من حيث لا تتوقع، ولذلك حتى لو أخذت بالأسباب يلزمك أن تتوكل على الله، في كل أجزاء العمل الذي تستطيعه وتأخذ بأسبابه والذي لا تستطيعه كذلك تأخذ بأسبابه وتتوكل فيه على الله.

ص: 31