المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دروس مستفادة من القصة - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٤٨

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌الصاحب في الهجرة

- ‌هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأخبارها

- ‌الروايات في حادثة الهجرة

- ‌إجراءات النبي صلى الله عليه وسلم لكتمان الهجرة

- ‌سراقة بن مالك يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه

- ‌انكشاف أمر سراقة بعد فتح مكة وإسلامه

- ‌دروس مستفادة من القصة

- ‌الأسئلة

- ‌طرق تحديد القبلة في السفر

- ‌حكم الضمادات للحاج

- ‌الأرضين السبع

- ‌حكم ما يتجاوز القبضة من اللحية

- ‌عود الضمير في (أعوذ بك)

- ‌تجديد الوضوء لكل صلاة

- ‌حكم من اقترب من زوجته في نهار رمضان

- ‌حكم الإسبال

- ‌الزكاة في أموال الدين

- ‌من عرض أرضاً للبيع

- ‌صحة قصة الحمامة

- ‌تقويم التاريخ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌زكاة ما يبقى من الراتب

- ‌حكم البيع والشراء بعد الأذان الثاني

- ‌الصوم في السفر

- ‌بطاقات المعايدة

- ‌معنى (التقاء الختانين)

- ‌لعن النساء المتبرجات

- ‌حكم الصيام بغير صلاة

- ‌أسباب دخول الجنة بغير حساب

- ‌حكم صلاة التراويح فرداً

- ‌تعظيم آيات القرآن

- ‌(حكم قول القائل: (عملت الذي عليّ والباقي على الله

- ‌(حكم قول: (ذاكرنا والباقي على الله

- ‌حكم المسابقات

- ‌ما يقول الإمام عند الرفع من الركوع

- ‌حكم ستر العورة في سجود الشكر

- ‌لبس (الشراب) للمحرم

- ‌كلمة الجارية

- ‌صحة حديث سواري كسرى

- ‌أخذ مقابل من الزوجة مقابل السماح لها بالتدريس

الفصل: ‌دروس مستفادة من القصة

‌دروس مستفادة من القصة

تلك كانت قصة الهجرة التي سافر فيها النبي صلى الله عليه وسلم مع صاحبه، ومن أعظم الدروس التي فيها قضية الأخذ بالأسباب إذ كانت أمراً واضحاً جداً.

وكذلك يُؤخذ من الحديث: تَطلب النظافة في الشرب، كما هو واضح من فعل أبي بكر رضي الله تعالى عنه، وحرصه على صحة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى سلامة النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك جواز التعامل مع المشرك إذا كان مأموناً؛ وهذه مسألة قد ينخدع فيها الكثيرون، ولكن أصحاب الدين والقلوب الحية يعرفون ويميزون الخائن من غيره.

كذلك فيه ثبات قلب النبي صلى الله عليه وسلم وثقته بالله لما قال له: {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة:40] وفيه عجائب أقدار الله، تظهر من القصة عجائب أقدار الله عزوجل؛ كيف تتم هذه الأشياء بكل هذه الدقة، ثم بعد ذلك يكتشف سراقة المكان.

ثم بعد ذلك يتخلص النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه من سراقة، ثم بعد ذلك يجدان الراعي، وكذلك يجدان الزبير في الطريق رضي الله عنه فيكرمهما حتى وصلا إلى المدينة.

وكذلك في هذا الحديث استعمال ما كان مأذوناً فيه من مال الآخرين مثل: الشراب هذا، أو الحلب، إذا كان مأذوناً به، وخدمة الصاحب لصاحبه، وشدة محبة الصديق للنبي عليه الصلاة والسلام وإيثاره إياه على نفسه.

وكذلك تنظيف المأكل والمشرب، لو قيل: الإسلام دين النظافة فكيف ذلك؟ نقول: خذ هذا ما حصل، انظر كيف أمره أن ينفض ضرعها من الغبار، ثم أمره أن ينفض كفيه، ثم حلب؛ حتى لا يقع شيءٌ مزعج في هذا الإناء.

وكذلك فيه: استصحاب ما يحتاج إليه المسافر في السفر وأن ذلك لا يقدح في التوكل خلافاً لبعض الصوفية الذين يقولون: لا نتجهز ونتوكل، ولا نأخذ معنا شيئاً ونتوكل، فهذا ليس بتوكل مطلقاً.

وكذلك فيه: كيف نصر الله الدين بهذه الهجرة؟ وكيف أخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بين ظهراني المشركين؟: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف:21].

وفي القصة فوائد أخرى نكتفي بهذا منها ونسأل الله عزوجل أن يجعلنا من المحبين لنبيه عليه الصلاة والسلام والمتبعين لسنته إنه ولي ذلك والقادر عليه.

ص: 7