المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضائل خديجة كما في الأحاديث النبوية - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٥١

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌الزوجة الوفية

- ‌فضائل خديجة كما في الأحاديث النبوية

- ‌نسب خديجة وشرفها

- ‌أسباب محبة النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة

- ‌قوة يقين خديجة عند نزول الوحي

- ‌مؤانسة خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم حال المواقف الحرجة

- ‌منزلة خديجة ومريم ابنة عمران في الأفضلية

- ‌جميع أولاد النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة إلا إبراهيم

- ‌خصائص خديجة رضي الله عنها

- ‌لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة أحداً

- ‌مكثت خديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلثي الحياة الزوجية

- ‌سبق خديجة نساء الأمة إلى الإيمان بالنبي عليه الصلاة والسلام

- ‌تبشير النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة ببيت من قصب

- ‌خديجة أول ربة بيت في الإسلام

- ‌أن مرجع أهل البيت إلى خديجة

- ‌خديجة لم تزعج زوجها ولم تلجئه إلى صخب وصياح

- ‌أن الله عز وجل أقرأ على خديجة السلام وجبريل

- ‌المفاضلة بين خديجة وفاطمة وعائشة

- ‌الأسئلة

- ‌معنى قول العلماء: بالاتفاق

- ‌أم زوجة الأب ليست بمحرم

- ‌حكم من جاوز الميقات بدون إحرام

- ‌كيفية زكاة الذهب

- ‌عدة المطلقة وأنواعها

- ‌مكالمة الزوجة المطلقة بالهاتف

- ‌حكم أداء العمرة عن الغير

- ‌علامات رؤية ليلة القدر

- ‌وجود الجنة والنار

- ‌القزع كيفيته وحرمته

- ‌معنى: لا يفد إليّ لمحروم

- ‌حكم من طاف للقدوم بدون وضوء ولم يذكر إلا بعد الحج

- ‌نصيحة مقدمة للزوجات الضرائر

- ‌حكم لبس القفازين في الصلاة

- ‌وجوب الإحرام من الميقات

- ‌سجود السهو بعد السلام للزيادة في الصلاة

- ‌الهدية بمقابل تعتبر رشوة

- ‌بقاء المرأة مع زوجها في الجنة

- ‌حكم من حلف أكثر من مرة

- ‌بيان النقاب الشرعي ووجوبه

الفصل: ‌فضائل خديجة كما في الأحاديث النبوية

‌فضائل خديجة كما في الأحاديث النبوية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

وبعد: فإن من القصص العظيمة التي تُذكر لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في عهده عليه الصلاة والسلام قصة تلك الزوجة الوفية المخلصة النقية التي دافعت عن زوجها، وكانت تقية: خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها التي يجهل سيرتها الكثيرون، ولا يقدرها حق قدرها إلا من عرف حياتها واطلع على سيرتها، وهاكم -أيها الإخوة- بعض الأحاديث الصحيحة في فضل هذه المرأة وشأنها؛ لتكون نبراساً للنساء والرجال.

عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خير نسائها مريم، وخير نسائها خديجة).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، هلكت قبل أن يتزوجني لما كنت أسمعه يذكرها، وأمره الله أن يبشرها ببيت من قصب، وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها -في أصدقاء خديجة- فيرسل قطعة من الشاة لهذه وقطعة لهذه، يرسل إليهن ما يسعهن).

وعنها رضي الله عنها قالت: (ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها، وتزوجني بعدها بثلاث سنين، وأمره ربه عز وجل أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب).

وعنها رضي الله عنها قالت: (ما غرت على أحدٍ من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، وما رأيتها ولم أدركها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها إلى صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد).

وعن إسماعيل، قال: قلت لـ عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما: (هل بشر النبي صلى الله عليه وسلم خديجة؟ قال: نعم، ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:(أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (استأذنت هالة بنت خويلد -أخت خديجة - على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك، فقال: اللهم هالة، قالت: فغرت، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها).

ص: 2