المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وجود الجنة والنار - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٥١

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌الزوجة الوفية

- ‌فضائل خديجة كما في الأحاديث النبوية

- ‌نسب خديجة وشرفها

- ‌أسباب محبة النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة

- ‌قوة يقين خديجة عند نزول الوحي

- ‌مؤانسة خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم حال المواقف الحرجة

- ‌منزلة خديجة ومريم ابنة عمران في الأفضلية

- ‌جميع أولاد النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة إلا إبراهيم

- ‌خصائص خديجة رضي الله عنها

- ‌لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة أحداً

- ‌مكثت خديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلثي الحياة الزوجية

- ‌سبق خديجة نساء الأمة إلى الإيمان بالنبي عليه الصلاة والسلام

- ‌تبشير النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة ببيت من قصب

- ‌خديجة أول ربة بيت في الإسلام

- ‌أن مرجع أهل البيت إلى خديجة

- ‌خديجة لم تزعج زوجها ولم تلجئه إلى صخب وصياح

- ‌أن الله عز وجل أقرأ على خديجة السلام وجبريل

- ‌المفاضلة بين خديجة وفاطمة وعائشة

- ‌الأسئلة

- ‌معنى قول العلماء: بالاتفاق

- ‌أم زوجة الأب ليست بمحرم

- ‌حكم من جاوز الميقات بدون إحرام

- ‌كيفية زكاة الذهب

- ‌عدة المطلقة وأنواعها

- ‌مكالمة الزوجة المطلقة بالهاتف

- ‌حكم أداء العمرة عن الغير

- ‌علامات رؤية ليلة القدر

- ‌وجود الجنة والنار

- ‌القزع كيفيته وحرمته

- ‌معنى: لا يفد إليّ لمحروم

- ‌حكم من طاف للقدوم بدون وضوء ولم يذكر إلا بعد الحج

- ‌نصيحة مقدمة للزوجات الضرائر

- ‌حكم لبس القفازين في الصلاة

- ‌وجوب الإحرام من الميقات

- ‌سجود السهو بعد السلام للزيادة في الصلاة

- ‌الهدية بمقابل تعتبر رشوة

- ‌بقاء المرأة مع زوجها في الجنة

- ‌حكم من حلف أكثر من مرة

- ‌بيان النقاب الشرعي ووجوبه

الفصل: ‌وجود الجنة والنار

‌وجود الجنة والنار

‌السؤال

هل الجنة والنار موجودتان الآن؟

‌الجواب

نعم.

لا شك في ذلك، فإن الله خلق الجنة والنار، وقال لجبريل: اذهب وانظر إليهما، فذهب ونظر إليهما، فحفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره، فهي قطعاً موجودة، والنبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الكسوف تقدم ليأخذ قطفاً من عنب عرض له، وتأخر -أيضاً- لأنه خشي من لهب النار، فالجنة والنار موجودتان الآن، فـ المعتزلة والمبتدعة والضالون يقولون: إنهما غير موجودتان وغير مخلوقتان الآن، وهذا من ضلالهم وإفكهم.

ومن الأدلة على أنهما موجودتان: أن الإنسان عندما يموت إذا كان من أهل الجنة تفتح له طاقة إلى الجنة ويأتيه من ريحها وريحانها ويرى مقعده وزوجاته وقصره من هذه النافذة، وأما الذي في النار، فتفتح له طاقة إلى النار، فيأتيه من سمومها وحميمها.

وقال عز وجل لما قبض آل فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً} [غافر:46] وهم في البرزخ يعرضون على النار غدواً وعشياً.

إذاً: لا شك في وجودهما -الآن- قطعاً.

ص: 28