المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أثر التوحيد على الثبات في زمن الفرقة - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٧٧

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌رفع المعنويات

- ‌حال الأمة اليوم وواجب الدعاة في رفع المعنويات

- ‌صور من القرآن والسنة في رفع معنويات الأمة

- ‌وتبشير القرآن بقرب النصر والفرج

- ‌تسلية الله لنبيه ورفع معنوياته بالقصص والإسراء والمعراج

- ‌التذكير بمصير الشهداء

- ‌مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه في حفر الخندق

- ‌عدم نشر الأخبار السيئة وإشاعتها

- ‌ثناء الرسول على المحسنين من أصحابه

- ‌الإيمان بالقدر وتصبير الرسول لأصحابه

- ‌قوة الله وضعف الكفار

- ‌مواقف الثابتين ترفع المعنويات

- ‌من ذاكرة التاريخ الإسلامي في رفع المعنويات

- ‌الملك المظفر قطز مع التتار

- ‌ثبات الدعاة والعلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية

- ‌أثر التوحيد على الثبات في زمن الفرقة

- ‌حسن الظن بالله

- ‌مبشرات للأمة وأسباب هلاك الأعداء

- ‌غطرسة الأمم الكافرة

- ‌كثرة الذنوب والمعاصي عند الغرب الكافر

- ‌شهادة أعدائنا بتفوق هذا الدين

- ‌دراسات غربية تدل على قوة انتشار الإسلام والمسلمين

- ‌انتشار الكتب الإسلامية ونُسخ ترجمة القرآن

- ‌انتصار الإسلام في كافة المواجهات العقدية

- ‌اعتراف الأعداء بصحة الأحكام الإسلامية

- ‌فزع الكفار ورعبهم من أبناء المسلمين

- ‌مصير الإسلام ليس مربوطاً برجال معينين

الفصل: ‌أثر التوحيد على الثبات في زمن الفرقة

‌أثر التوحيد على الثبات في زمن الفرقة

كانت قدرة المسلمين على التوحد بالرغم من الخلافات التي تكون بين بعضهم في عدد من المواقف هي الأمر الذي كان يرد الكفار.

يكتب معاوية إلى ملك الروم الذي أوشك على اقتحام بلاد المسلمين؛ انتهازاً للفرصة بالخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، فقال له معاوية في رسالته: والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين! لأصطلحن أنا وابن عمي عليك، ولأخرجنك من جميع بلادك، ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت؛ فعند ذلك خاف ملك الروم وانكف، وبعث يطلب الهدنة.

هكذا كان التوحد في زمن الفرقة عاملاً مهماً من عوامل الثبات، فـ المعتمد بن عباد يرسل إلى يوسف بن تاشفين: أيها السلطان! ناشدتك الله إن سقطت إشبيليا لم يبق للإسلام في تلك الجزيرة في الأندلس اسم ولا رسم؛ فالحق بنا وأنقذنا.

يقول له وزيره وهو يكتب الرسالة: أيها السلطان! كيف ترسل إلى يوسف بن تاشفين فغداً إذا جاء وانتصر وصار الملك، تصير أنت عنده أجيراً، أترضى بذلك وأنت السلطان؟! فنظر المعتمد بن عباد إليه وقال له: يا هذا! أنت وزيري تنصحني بما يملأني وزراً، والذي نفسي بيده لأن أكون راعياً للجمال عند مسلم اسمه يوسف بن تاشفين خير من أن أرعى الخنازير للفونسو غداً.

وهكذا يكون التفاؤل أيضاً باعثاً على رفع المعنويات.

ص: 16