المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم إمامة المميز - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٨

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌القارئ الصغير

- ‌روايات حديث عمرو بن سلمة في إمامته صبياً

- ‌رواية البخاري لحديث عمرو بن سلمة

- ‌رواية النسائي لحديث عمرو بن سلمة

- ‌رواية الإمام أحمد لحديث عمرو بن سلمة

- ‌ترجمة عمرو بن سلمة وذكر ضوابط في معرفة الصحابي

- ‌تعريف الصحابي

- ‌شرح حديث عمرو بن سلمة في إمامته صبياً

- ‌فوائد من حديث عمرو بن سلمة

- ‌حكم إمامة المميز

- ‌الإمامة للأقرأ وتكريم حامل القرآن

- ‌إمامة الصبي المميز للبالغين في الفريضة واقتداء المفترض بالمتنفل

- ‌تلقي العلم وتفعيل الطاقات

- ‌اقتراح من عجوز وحكم عورة الصبيان

- ‌التكامل في أداء المهام والحرص على مشافهة العلماء

- ‌غالبية الناس تتبع الأقوياء

- ‌الأسئلة

- ‌الزوجة المعلقة وكيف تتصرف

- ‌خطورة القنوات الفضائية على النشء

- ‌حكم تنظيف المرأة لأخيها الصغير

- ‌مشروعية قضاء صلاة الليل

- ‌حكم الصلاة بدون إقامة

- ‌تغيير مكان صلاة النافلة

- ‌حال حديث: (لو خشع قلب هذا)

- ‌حكم بيع ماء زمزم

- ‌المستثنون من الصعقة

- ‌حكم تشبيك الأصابع في المسجد

- ‌كتاب عن نوافل الصلوات

- ‌دفع الزكاة إلى من يؤدي بها فريضة الحج

- ‌من صلى مع إمامين هل يكتب له قيام ليلة

- ‌حكم التشكيك في تلبس الجن بالإنس

- ‌لقاء الرسول بالجن

- ‌معنى البوائق

الفصل: ‌حكم إمامة المميز

‌حكم إمامة المميز

وهذا الحديث حجة لمن ذهب إلى أن إمامة الصبي المميز صحيحة، فهذا دليل على ذلك، فابن سبع سنين مميز، وقد كان عمره سبع سنين أو ثمان سنين، والتمييز أيضاً فيه تفاوت بين الغلمان، والنباهة تختلف لكن الحد المتوسط سبع سنين، ولذلك قال العلماء بصحة صلاة ابن سبع سنين إماماً وأذان ابن سبع سنين، فإذا أذن ابن سبع سنين صح أذانه، وإذا صلى ابن سبع سنين إماماً صحت إمامته أيضاً.

وهذه مسألة إمامة المميز بمن هو أكبر منه من البالغين مسألة خلافية مشهورة، ولكن الدليل مع من قال بصحتها، وبعضهم حاول أن يطعن في المسألة قال: لعل النبي عليه الصلاة والسلام ما اطلع ولعل ولعل، ولكن الوحي ينزل، ولو كانت الإمامة باطلة لكان أوحي إلى النبي عليه الصلاة والسلام بتغيير ذلك وأرسل إليهم يغير ذلك.

وجابر استدل بجواز العزل لكونهم فعلوه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [كنا نعزل والقرآن ينزل] ولا يقال: ما كان عليه الصلاة والسلام يدري، أو لعله ما اطلع، الصحابي يقول:[كنا نعزل والقرآن ينزل] أي: أن الصحابي يفهم أن نزول القرآن والعزل موجود دون إنكار من الوحي عليهم حجة، ولذلك فإن الذي يحتج بهذا أيضاً يحتج بهذا، فالطريق واحد.

ص: 10