المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الشيخ ابن عثيمين وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٨٠

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌(100) فائدة من العلامة الشيخ ابن عثيمين

- ‌قبسات من حياة الشيخ ابن عثيمين

- ‌مولد الشيخ ابن عثيمين وحرصه على العلم والعمل

- ‌صبر الشيخ متعلماً

- ‌عبادة الشيخ

- ‌مداومة الشيخ ابن عثيمين على العمل

- ‌زهد الشيخ ابن عثيمين في الدنيا

- ‌ورع الشيخ ابن عثيمين

- ‌تواضع الشيخ ابن عثيمين

- ‌صبر الشيخ ابن عثيمين معلماً

- ‌الوفاء بالوعد عند الشيخ ابن عثيمين

- ‌الشيخ ابن عثيمين وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر

- ‌اهتمام الشيخ ابن عثيمين بأمور الجهاد وقضايا الأمة

- ‌نشاط الشيخ ابن عثيمين

- ‌كرم الشيخ ابن عثيمين

- ‌لطافة الشيخ ابن عثيمين وفكاهته

- ‌حلم الشيخ ابن عثيمين

- ‌حب الشيخ ابن عثيمين للشيخ ابن باز وحب الشيخ ابن باز له

- ‌قصة مرض الشيخ ابن عثيمين

- ‌اشتداد المرض على الشيخ ابن عثيمين ووفاته

- ‌تركة الشيخ ابن عثيمين العلمية

- ‌المؤثرات التي تأثر بها الشيخ ابن عثيمين

- ‌مميزات الشيخ ابن عثيمين

- ‌مسائل متفرقة أجاب عنها الشيخ ابن عثيمين

- ‌فوائد مختصرة من كتب الشيخ ابن عثيمين

الفصل: ‌الشيخ ابن عثيمين وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر

‌الشيخ ابن عثيمين وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر

كان الشيخ رحمه الله قائماً بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما يستطيع، وإذا رأى أناساً لا يصلون في الطريق -يلعبون- أمرهم بالصلاة، وفي إحدى المرات كان الشيخ قد أدى العمرة مع جمع من تلامذته، وسكنوا جميعاً في مسكن واحد، وفي أثناء رجوعهم من المسجد الحرام إلى المسكن مر الشيخ رحمه الله على مجموعة من الشباب اللاهي يلعبون كرة القدم، فوقف الشيخ ينبههم وينصحهم للصلاة، فقابلوا الشيخ ببعض اللامبالاة والاستهزاء، فطلب ممن معه أن يذهبوا إلى المسكن، وبقي وحده مع أولئك الشباب، فلما رأى الشباب أن الشيخ مصر على البقاء ليذهبوا معه تلفظ أحد منهم لفظاً سيئاً في حق الشيخ، لعله قال حتى لا أجعل له مجالاً أن يبقى بيننا ويجعله ينصرف، فتبسم الشيخ وبقي جالساً مصراً على أن يقوموا للصلاة، وأن هذا الساب يذهب معه، وجلس وسطهم، فكأن الشباب استاءوا من مسبة صاحبهم لهذا الشيخ المسن، وقالوا له: اذهب مع الشيخ، كأنهم قالوا: خذه، فذهب هذا الشاب مع الشيخ فلما دخلوا المسكن استأذن الشيخ من الشاب قليلاً، فخاطب بعض طلاب الشيخ ذلك الشاب، وقالوا له: هل تعرف الشيخ ابن عثيمين من قديم؟ فكاد أن يغمى عليه من الصعقة، وقال: ماذا تقول؟ من هذا؟ قال: هذا الشيخ ابن عثيمين، ثم دخل الشيخ، فتأثر الشاب جداً وبكى وقبل رأس الشيخ، وطلب المسامحة، فما كان من الشيخ إلا أن سامحه، وهو الذي صبر عليه من قبل وهو يشتمه، ثم علمه الوضوء والصلاة، فتاب ذلك الشاب واستقام على يد الشيخ رحمه الله.

ص: 12