المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مداومة الشيخ ابن عثيمين على العمل - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٨٠

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌(100) فائدة من العلامة الشيخ ابن عثيمين

- ‌قبسات من حياة الشيخ ابن عثيمين

- ‌مولد الشيخ ابن عثيمين وحرصه على العلم والعمل

- ‌صبر الشيخ متعلماً

- ‌عبادة الشيخ

- ‌مداومة الشيخ ابن عثيمين على العمل

- ‌زهد الشيخ ابن عثيمين في الدنيا

- ‌ورع الشيخ ابن عثيمين

- ‌تواضع الشيخ ابن عثيمين

- ‌صبر الشيخ ابن عثيمين معلماً

- ‌الوفاء بالوعد عند الشيخ ابن عثيمين

- ‌الشيخ ابن عثيمين وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر

- ‌اهتمام الشيخ ابن عثيمين بأمور الجهاد وقضايا الأمة

- ‌نشاط الشيخ ابن عثيمين

- ‌كرم الشيخ ابن عثيمين

- ‌لطافة الشيخ ابن عثيمين وفكاهته

- ‌حلم الشيخ ابن عثيمين

- ‌حب الشيخ ابن عثيمين للشيخ ابن باز وحب الشيخ ابن باز له

- ‌قصة مرض الشيخ ابن عثيمين

- ‌اشتداد المرض على الشيخ ابن عثيمين ووفاته

- ‌تركة الشيخ ابن عثيمين العلمية

- ‌المؤثرات التي تأثر بها الشيخ ابن عثيمين

- ‌مميزات الشيخ ابن عثيمين

- ‌مسائل متفرقة أجاب عنها الشيخ ابن عثيمين

- ‌فوائد مختصرة من كتب الشيخ ابن عثيمين

الفصل: ‌مداومة الشيخ ابن عثيمين على العمل

‌مداومة الشيخ ابن عثيمين على العمل

كان الشيخ رحمه الله يداوم على العمل، فإذا عمل عملاً لا يتركه؛ امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في المداومة على العمل:(أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل) فكان لا يترك صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولو سافر وانشغل قضاها بعد سفره، ولما اعتاد الذهاب إلى بيت الله الحرام ومكة للتدريس، استمر على هذه العادة، ولم ينقطع حتى في السنة التي مات فيها، وفي مرض الموت ذهب إلى هناك على عادته يعبد الله ويدرس دين الله، ولما رتب الدروس لطلاب العلم لم يكن ينقطع عن ذلك، ولم تتوقف الدروس إلا فيما ندر، وهذا مما رغب طلبة العلم فيه، فجاءوا إليه من أماكن بعيدة، بينما ترى أنت أحياناً اليوم عدداً ممن يفتح دروساً سرعان ما يغلقها، فلا يصبر الذي يُلقي ولا الذين معه، وسرعان ما ينفرط العقد، وقضية العلم -أيها الإخوة- لا بد فيها من صبرٍ ومصابرة.

وكان الشيخ رحمه الله يواظب على الصدقة صباح كل يوم جمعة، ولم يترك هذه المواظبة إلا لما تبين له أنه لم يثبت في ذلك سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان رحمه الله مداوماً على قراءة ورده من القرآن، يقرأه وهو ماشٍ إلى الصلاة، كان لا يركب بل يمشي، ولا يقبل أن يقاطعه أحدٌ وهو ذاهبٌ إلى المسجد؛ لأن هذا وقت الورد -ورد القرآن- فإذا اضطر إلى كلامِ صاحبِ الضرورة وتأخر شيئاً ما في قراءة الورد ووصل إلى المسجد ولم يتم ورده وقف عند باب المسجد ولم يدخل إلى إقامة الصلاة حتى ينهي ورده، فيستغرب بعض الذين يرونه: الشيخ واقفاً وليس معه أحد، ماذا يفعل؟ وفي الحقيقة أنه يتم ورده.

ص: 6