المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تعظيم عمر بن الخطاب رضي الله عنه للوفاء بالعهود - دروس للشيخ محمد حسان - جـ ١٥٨

[محمد حسان]

فهرس الكتاب

- ‌هذا هو الإسلام يا أمريكا

- ‌عالمية الإسلام

- ‌براءة الإسلام من الإرهاب

- ‌أمريكا واليهود أصل الإرهاب وأساسه

- ‌سبب مشاكل البشرية هو ترك الإسلام ومحاربته

- ‌الإسلام دين جميع الأنبياء

- ‌أخلاق الإسلام مع غير المسلمين

- ‌تعظيم عمر بن الخطاب رضي الله عنه للوفاء بالعهود

- ‌عدل عمر رضي الله وأخلاقه مع أهل بيت المقدس

- ‌وفاء النبي صلى الله عليه وسلم بالعهود للكفار

- ‌حقوق الإنسان بين حضارة الإسلام وحضارة الغرب

- ‌موقف الغربيين من الإسلام

- ‌عمر بن عبد العزيز وموقفه من فتح سمرقند

- ‌موقف صلاح الدين الأيوبي من عدوه ريتشرد قلب الأسد

- ‌محمد الفاتح وتسامحه مع غير المسلمين

- ‌اعتراف كتاب غربيين بتسامح الإسلام

- ‌الإسلام دين التسامح

- ‌أوروبا وحقوق الإنسان

- ‌الإسلام وحقوق الإنسان والحيوان

- ‌واجب المسلم تجاه المشركين

- ‌من يحمل هم الإسلام

- ‌يجب على المسلم أن يعمل للإسلام بقدر استطاعته

- ‌وجوب الثقة بالله عز وجل

- ‌لا يتحقق للمسلم كمال الاتباع حتى يدعو إلى الإسلام

- ‌واجب الإعلام في دول الإسلام

- ‌حمل همّ الإسلام واجب على كل مسلم

- ‌المستقبل للإسلام

- ‌إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بانتشار الإسلام

- ‌اعترافات غربية بمستقبل الإسلام

الفصل: ‌تعظيم عمر بن الخطاب رضي الله عنه للوفاء بالعهود

‌تعظيم عمر بن الخطاب رضي الله عنه للوفاء بالعهود

وهذا جندي- ولا أقول: هذا قائد من قادة المسلمين- يعطي عهداً بالأمان لقرية في بلاد العراق وكانت تحت قيادة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، وأخبر الجندي قائده أبا عبيدة، فأرسل أبو عبيدة بن الجراح كتاباً على الفور إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ليخبره بما كان، وليتلقى منه الأوامر.

فأرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسالة إلى أبي عبيدة بن الجراح وقال فيها بعد حمد الله والثناء عليه: إن الله تعالى قد عظّم الوفاء، ولا تكونون أوفياء حتى تفوا، فوفوا لهم بعهدهم، واستعينوا الله عليهم.

وأود أن أقف لأستخرج أمرين من هذه الحادثة: الأول: أن عمر بن الخطاب أراد أن يبين كرامة الفرد ولو كان جندياً، وكان هذا امتثالاً عملياً من عمر لقول النبي كما في صحيح البخاري:(المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم على أعلاهم)، فأثبت عمر كرامة الفرد ولو كان جندياً قد أعطى الأمان لقرية أو لأهل بلد، فوجب على المسلمين -بما فيهم قائد الجيش- أن يفوا بعهد هذا الجندي لأهل هذا البلد.

الأمر الآخر: لقد أثبت عمر عملياً أن معاني الإسلام العظيمة ليست حبيسة الأوراق، وليست حبيسة الأدراج كما فعلت الثورة الفرنسية، أو كما فعل إعلان الحقوق العالمية للإنسان في أمريكا أو في هيئة الأمم.

ص: 8