المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من زوجاته أم حبيبة بنت أبي سفيان - الأيام النضرة في السيرة العطرة - جـ ٢

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌[أعمامه وعماته، أزواجه، خدمه]

- ‌ذكر أعمام النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أقسام أعمام النبي من حيث الإسلام وعدمه

- ‌ذكر حمزة رضي الله عنه وذكر قصة قتله

- ‌ذكر شيء من خبر وحشي رضي الله عنه

- ‌ذكر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌عمات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌ذكر عاتكة بنت عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم

- ‌سبب تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من زوجاته خديجة بنت خويلد

- ‌من زوجاته سودة بنت زمعة

- ‌من زوجاته عائشة بنت أبي بكر الصديق

- ‌من زوجاته حفصة بنت عمر بن الخطاب

- ‌من زوجاته أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌بطلان حديث في صحيح مسلم

- ‌من زوجاته أم سلمة

- ‌من زوجاته زينب بنت جحش

- ‌من زوجاته زينب بنت خزيمة

- ‌من زوجاته جويرية بنت الحارث

- ‌من زوجاته صفية بنت حيي

- ‌من زوجاته ميمونة بنت الحارث الهلالية

- ‌إعطاء الإنسان الحرية في المطالبة بحقه

- ‌ذكر من خدمه صلى الله عليه وسلم

- ‌أنس ممن خدم النبي

- ‌عقبة بن عامر ممن خدم النبي

- ‌ربيعة بن كعب الأسلمي ممن خدم النبي

- ‌ابن مسعود ممن خدم النبي

الفصل: ‌من زوجاته أم حبيبة بنت أبي سفيان

‌من زوجاته أم حبيبة بنت أبي سفيان

ومن أزواجه صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان، واسمها رملة كما قال المؤلف، وهذا فيه وهم؛ لأن رملة اسم لأختها على الصحيح، وقد هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة فتنصر بالحبشة وأتم الله لها الإسلام، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بأرض الحبشة.

وأم حبيبة بنت أبي سفيان تتعلق بها أمور: أولها: أنها خرجت مع زوجها عبيد الله بن جحش هجرة إلى الحبشة فراراً بالدين، فهذا عبيد الله بن جحش أخذ زوجته وترك مكة التي فيها أهله ومقامه، وهاجر إلى الحبشة فراراً بدينه فتنصر، أي: بالحبشة، وارتد عن الإسلام ومات على الكفر، فنسأل الله جل وعلا الثبات على دينه فلا يغتر أحد بعمل، والمرء إذا سجد وإذا أحس بالقرب من الله في دعائه فإنه يسأل الله الثبات على الدين، ولا تجزم لأحد تراه لا بجنة ولا بنار، فإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وسل الله لنفسك ولمن تحب وللمؤمنين الثبات على دينه.

فلما تنصر زوجها وارتد تركها، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي ملك الحبشة يخطبها، فخطبها النجاشي لنبينا صلى الله عليه وسلم، وأصدقها النجاشي نيابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينار، فهي أكثر نساء النبي صلى الله عليه وسلم صداقاً، فلما جاءت عنده في المدينة، ولما أخلت قريش بصلح الحديبية جاء أبو سفيان ليجدد الصلح، فدخل عليها في المدينة، فلما دخل عليها كان فراش النبي صلى الله عليه وسلم مفرداً، فطوت الفراش، فقال لها أبوها وهو زعيم قريش يومئذ على الكفر، قال: يا ابنتي والله لا أدري أرغبت بي عن الفراش أو رغبت بالفراش عني! أي: هل أنا لا أستحق أن أجلس عليه أو أن هذا الفراش لا يليق بي، فقالت: هذا فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت امرؤ مشرك نجس، فما أحببت أن تجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا من موالاتها لنبيها عليه الصلاة والسلام وبراءتها من أهل الشرك ولو كان أباها.

ص: 16