المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خروج الناس إلى أرض المحشر - دروس للشيخ نبيل العوضي - جـ ٨

[نبيل العوضي]

فهرس الكتاب

- ‌الدار الآخرة

- ‌حال الإنسان في الحياة البرزخية

- ‌حال خروج الروح وشدة النزع

- ‌سؤال الميت في القبر

- ‌عذاب العاصي في القبر

- ‌إتيان العمل في القبر على صورة رجل

- ‌خروج الناس إلى أرض المحشر

- ‌وقوف الناس في أرض المحشر

- ‌الإتيان بجهنم وتذكر الإنسان عمله

- ‌بدء فصل القضاء والحساب يوم القيامة وشهود الجوارح

- ‌سحب المجرمين والعصاة إلى النار

- ‌وصف نار جهنم

- ‌المجيء بالموت على هيئة كبش وذبحه بين الجنة والنار

- ‌خلود المجرمين في جهنم

- ‌خروج الناس إلى أرض المحشر

- ‌وقوف الناس في أرض المحشر

- ‌الإتيان بجهنم وتذكر الإنسان عمله

- ‌بدء فصل القضاء والحساب يوم القيامة وشهود الجوارح

- ‌سحب المجرمين والعصاة إلى النار

- ‌وصف نار جهنم

- ‌إتيان الموت على هيئة كبش فيذبح بين الجنة والنار

- ‌مكوث وخلود المجرمين في جهنم

- ‌الأسئلة

- ‌اسم السجن الذي في جهنم

- ‌كيفية ذكر الله وأنواع الذكر

- ‌تفسير قوله تعالى: (النار يعرضون عليها غدواً وعشياً)

- ‌الدليل على عذاب القبر من القرآن

- ‌الرد على من يعصي الله ويقول: إن الله غفور رحيم

- ‌الاحتجاج بالقدر على المعاصي

الفصل: ‌خروج الناس إلى أرض المحشر

‌خروج الناس إلى أرض المحشر

إذا به بعد سنين طويلة يسمع بصيحة ما هذه الصيحة؟ كأنه قد سمع بها من قبل، وكأنه قد وعد بها، إذا به يرى القبر يُفتح فوقه، وإذا به يرى الناس يخرجون من تحته، فيخرج ينفض الغبار عن جسده أتعرف إلى أين؟ يرى السماء تتفطر، والأرض تتزلزل، والجبال تدك، والبحر يحترق، والوحوش تحشر:{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} [يس:52] فيرد عليهم الصالحون: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} [يس:52] يخرج فإذا الناس يخرجون من تحته، البشر من عهد آدم إلى آخر إنسان تخيل كم عددهم؟ بل ما شكلهم؟ كالجراد المنتشر.

أما الجبال فتحسبها جامدة {وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ} [النمل:88]، البحار من عظمها تتفجر وتحترق، وتخيل الأرض من تحته تتزلزل، إلى أين يذهب؟

قال تعالى: {كَلَّا لا وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الْأِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} [القيامة:11 - 13] يقف كل الناس على أرض بيضاء عفراء -أي: تميل إلى الحمرة- وتخيل هذا المنظر، الأرض كقرصة نقي مستوية مستقيمة ليس فيها ارتفاع لأحد على أحد.

أتعرف ما أشكالهم؟

حفاة عراة غرلاً، غير مختونين غير مطهرين، كما خلقه الله {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} [الأعراف:29] كلهم على أرضٍ واحدة ينتظرون الحساب، والمدة طويلة، وارتفاع الشمس على الرءوس قدر ميل ثلاثة أيام أسبوع، مللنا الانتظار شهر شهرين، سنة سنتين:{تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج:4] خمسين ألف سنة والناس وقوف.

يا مسكين! أراد الله منك عبادة خمسين أو ستين سنة، فأبيت إلا أن تقف تحت الشمس خمسين ألف سنة.

ص: 15