المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الرد على من يعصي الله ويقول: إن الله غفور رحيم - دروس للشيخ نبيل العوضي - جـ ٨

[نبيل العوضي]

فهرس الكتاب

- ‌الدار الآخرة

- ‌حال الإنسان في الحياة البرزخية

- ‌حال خروج الروح وشدة النزع

- ‌سؤال الميت في القبر

- ‌عذاب العاصي في القبر

- ‌إتيان العمل في القبر على صورة رجل

- ‌خروج الناس إلى أرض المحشر

- ‌وقوف الناس في أرض المحشر

- ‌الإتيان بجهنم وتذكر الإنسان عمله

- ‌بدء فصل القضاء والحساب يوم القيامة وشهود الجوارح

- ‌سحب المجرمين والعصاة إلى النار

- ‌وصف نار جهنم

- ‌المجيء بالموت على هيئة كبش وذبحه بين الجنة والنار

- ‌خلود المجرمين في جهنم

- ‌خروج الناس إلى أرض المحشر

- ‌وقوف الناس في أرض المحشر

- ‌الإتيان بجهنم وتذكر الإنسان عمله

- ‌بدء فصل القضاء والحساب يوم القيامة وشهود الجوارح

- ‌سحب المجرمين والعصاة إلى النار

- ‌وصف نار جهنم

- ‌إتيان الموت على هيئة كبش فيذبح بين الجنة والنار

- ‌مكوث وخلود المجرمين في جهنم

- ‌الأسئلة

- ‌اسم السجن الذي في جهنم

- ‌كيفية ذكر الله وأنواع الذكر

- ‌تفسير قوله تعالى: (النار يعرضون عليها غدواً وعشياً)

- ‌الدليل على عذاب القبر من القرآن

- ‌الرد على من يعصي الله ويقول: إن الله غفور رحيم

- ‌الاحتجاج بالقدر على المعاصي

الفصل: ‌الرد على من يعصي الله ويقول: إن الله غفور رحيم

‌الرد على من يعصي الله ويقول: إن الله غفور رحيم

‌السؤال

كيف يتوب الإنسان من المعاصي، وإذا كان لا يصلي ويتهاون بالصلاة، وإذا سئل عن ذلك قال: إن الله غفور رحيم؟

‌الجواب

لا حول ولا قوة إلا بالله، إن الله غفور رحيم لأوليائه لعباده الصالحين.

أخي الكريم! لعلك تقول: الصالحون لا يحتاجون مغفرة، نقول: إن أفضل الخلق غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يحتاج إلى المغفرة عليه الصلاة والسلام، الله عز وجل غفور رحيم لأهل صلاة الفجر لأهل الذكر لأهل الدعوة إلى الله لأهل الصلاح، هؤلاء يحتاجون مغفرة الله، أما للفجار والفساق فهو شديد العقاب، فهو عزيزٌ ذو انتقام، لا تخفى عليه خافية فهو يستدرج كما قال الله عز وجل:{سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف:182 - 183].

عبد الله! إن الصالحين قال الله عنهم: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون:60] قالت عائشة: (يا رسول الله! الزناة، شاربو الخمور، السراق، هم الذين يخافون، قلوبهم وجلة -أي: خائفة- قال: لا يا بنة الصديق، هم المصلون، الصائمون، الصالحون، الذين يعملون ويخافون ألا يتقبل منهم) الرجل الصالح يخاف أن الله لا يقبل عمله، والعجيب من الفاجر الذي يأمن مكر الله!

قال عبد الله بن مسعود: [المؤمن يرى ذنوبه -المؤمن الصالح إذا أذنب، وكل إنسان يذنب- كأنها جبل يوشك أن يقع على رأسه -كالجبل سوف يقع عليه- والفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه، فقال به هكذا] قد يشرب خمر، قد يترك صلاة، قد يفعل معاصي كبيرة، وكأنه ذبابة وقعت على أنفه فقال بها: هكذا، ولا يبالي، هذه علامة المنافق وتلك علامة المؤمن.

عبد الله! نتكلم الآن عن الفسقة، أما عن الذين لا يصلون فحدث ولا حرج، فحديثهم حديث الكفار -نسأل الله العافية- كيف تكون التوبة؟

بالندم والعزم والإقلاع عن هذه الذنوب والمعاصي.

ص: 28