الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحَدِيث الْحَادِي وَالْعِشْرين
أورد ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق الْعقيلِيّ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن أَيُّوب أَنبأَنَا أَبُو عون مُحَمَّد بن عون الزبادي ثَنَا أَشْعَث بن بزار عَن قَتَادَة عَن عبد الله بن شَقِيق عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ إِذا حدثتم عني بِحَدِيث يُوَافق الْحق فَخُذُوا بِهِ حدثت بِهِ أَو لم أحدث بِهِ قَالَ الْعقيلِيّ لَيْسَ لَهُ إِسْنَاد يَصح الْأَشْعَث هَذَا غير حَدِيث مُنكر وَقَالَ يَحْيَى هَذَا الحَدِيث وَضعته الزَّنَادِقَة وَقَالَ الْخطابِيّ لَا أصل لَهُ وَرَوَى من حَدِيث يزِيد بن يزِيد بن ربيعَة عَن أبي الْأَشْعَث عَن ثَوْبَان وَيزِيد مَجْهُول وَأَبُو الْأَشْعَث لَا يرْوَى عَن ثَوْبَان رضي الله عنه
قلت حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد قَالَ حَدثنَا سُرَيج ثَنَا أَبُو معشر عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ لَا أَعرفن أحدا مِنْكُم أَتَاهُ عني حَدِيث وَهُوَ متكئ فِي أريكته فَيَقُول أتل بِهِ عَلّي قُرْآنًا مَا جَاءَكُم عني من خير قلته أَو لم أَقَله فَأَنا أَقُول وَمَا أَتَاكُم من شَرّ فَإِنِّي لَا أَقُول الشَّرّ وَقَالَ حَدثنَا خلف أَي ابْن الْوَلِيد ثَنَا أَبُو معشر عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَذكره نَحوه وَأَبُو معشر هُوَ نجيح ضَعِيف وَله طَرِيق آخر أخرجه ابْن مَاجَه حَدثنَا عَلّي بن الْمُنْذر ثَنَا مُحَمَّد بن الفضيل المَقْبُري عَن جده عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه قَالَ لَا أَعرفن مَا يحدث أحدكُم عني الحَدِيث وَهُوَ متكئ عَلَى أريكته فَيَقُول أَقرَأ قُرْآنًا مَا قيل من قَول حسن فَأَنا قلته قَالَ السُّيُوطِيّ رِجَاله ثِقَات سُوَى حفيد المَقْبُري وَهُوَ عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري أَي أَنه مَتْرُوك وَله طَرِيق آخر رَوَاهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول حَدثنَا الْحُسَيْن بن عَلّي الْعجلِيّ الْكُوفِي ثَنَا ابْن أبي ذِئْب عَن سعيد المَقْبُري عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ إِذا حدثتم عني بِحَدِيث تعرفونه وَلَا تُنْكِرُونَهُ قلته أَو لم أَقَله فصدقوا بِهِ فَإِنِّي أَقُول مَا يعرف وَلَا يُنكر وَإِذا حدثتم عني بِحَدِيث تُنْكِرُونَهُ وَلَا تعرفونه فكذبوا
بِهِ فَإِنِّي لَا أَقُول مَا يُنكر وَلَا يعرف رِجَاله ثِقَات وَشَيْخه الْعجلِيّ ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق رَوَاهُ الْخَطِيب من طَرِيق يَحْيَى بن آدم بِمَعْنَاهُ وَأخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه من وَجه آخر عَن سعيد المَقْبُري مُرْسلا بِلَفْظ مَا سَمِعْتُمْ عني من حَدِيث تعرفُون فصدقوه قَالَ البُخَارِيّ وَرَوَاهُ يَحْيَى ابْن آدم عَن أبي هُرَيْرَة وَهُوَ وهم لَيْسَ فِيهِ أَبُو هُرَيْرَة انْتَهَى
قلت يعلم من مَجْمُوع الطّرق أَن للْحَدِيث أصلا وَلَيْسَ بموضوع وَمن شواهده حَدِيث ثَوْبَان الَّذِي حكم ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْعِهِ وَقد تعقب عَلَيْهِ السُّيُوطِيّ وَقَالَ قَوْله إِن يزِيد مَجْهُول مَرْدُود فَإِن لَهُ تَرْجَمَة فِي الْمِيزَان وَقد ضعفه الْأَكْثَر وَقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ أَبُو مسْهر كَانَ يزِيد بن أبي ربيعَة فَقِيها غير مُتَّهم مَا يُنكر عَلَيْهِ أَنه أدْرك أَبَا أَشْعَث وَلَكِن لَا أخْشَى عَلَيْهِ سوء الْحِفْظ وَالوهم وَقَوله إِن أَبَا الْأَشْعَث لَا يرْوَى عَن ثَوْبَان مَرْدُود فقد رَوَى أَبُو النَّضر حَدثنَا يزِيد بن ربيعَة ثَنَا أَبُو الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ قَالَ سَمِعت ثَوْبَان يحدث عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه قَالَ يقبل الْجَبَّار فيثنى رجله عَلَى الجسر الحَدِيث انْتَهَى وَمَعْنى الحَدِيث كَمَا قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي النَّوَادِر إِن من تكلم بعد الرَّسُول صلى الله عليه وسلم َ بِشَيْء من الْحق فالرسول صلى الله عليه وسلم َ سَابق إِلَى ذَلِك القَوْل وَإِن لم يكن تكلم بذلك اللَّفْظ الْمَخْصُوص لِأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم َ أَتَى بِأَصْلِهِ مُجملا فَقَوله صدقُوا بِهِ قلته أَو لم أَقَله أَي إِن لم أَقَله بذلك اللَّفْظ الَّذِي حدث بِهِ عني وَالْخطاب بِهَذَا إِنَّمَا هُوَ للَّذين صفت قُلُوبهم عَن كدر الشَّهَوَات وَرفعت عَن بصر بصائرهم حجب الظُّلُمَات وَمن شواهده مَا رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد ثَنَا حَدثنَا أَبُو عَامر ثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال عَن أبي عبد الرَّحْمَن عَن عبد الْملك بن سعيد بن سُوَيْد عَن أبي حميد أَو أبي أسيد رضي الله عنهم أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ إِذا سَمِعْتُمْ الحَدِيث عني تعرفه قُلُوبكُمْ وتلين لَهُ أَشْعَاركُم وَأَبْشَاركُمْ وترون أَنه مِنْكُم قريب فَأَنا أولاكم بِهِ وَإِذا سَمِعْتُمْ الحَدِيث عني تنكره قُلُوبكُمْ وتنفر مِنْهُ أَشْعَاركُم وَأَبْشَاركُمْ وترون أَنه مِنْكُم بعيد فَأَنا أبعدكم مِنْهُ وَقَالَ وَشك فيهمَا عبيد بن أبي قُرَّة