الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَهُوَ سعيد بن زرْعَة الْحِمصِي فَأَما سقط سعيد من نُسْخَة أَو رَوَاهُ كَذَلِك فَلْينْظر وَسَلَمَة بن رَجَاء من رجال البُخَارِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم مَا بِهِ بَأْس وَقَالَ أَبُو زرْعَة صَدُوق وَمَعَ هَذَا فقد أخرجه أَحْمد من طَرِيق لَيْسَ فِيهِ سَلمَة وَحَدِيث أَحْمد رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن أَحْمد بن سعيد الْأَشْقَر المرابطي عَن روح بن عبَادَة بِهِ وَقَالَ حَدِيث غَرِيب وَفِي بعض نسخ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب وَأخرجه ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَقد عزاهُ السُّيُوطِيّ فِي جمع الْجَوَامِع إِلَى الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والضياء الْمَقْدِسِي فِي كتاب المختارة
ومرزوق أَبُو عبد الله الْحِمصِي وَشَيْخه سعيد بن زرْعَة قيل مَجْهُولَانِ وَقَالَ الْحَافِظ الْعَسْقَلَانِي فِي التَّقْرِيب إِن مرزوقا لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ فِي سعيد إِنَّه مَسْتُور وَقَالَ فِي فتح الْبَارِي إِن سعيدا مُخْتَلف فِيهِ وَقد ذكرهمَا ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ السُّيُوطِيّ فِي النكت البديعات إِن رِجَاله ثِقَات معروفون فَهُوَ عَلَى شَرط الْحسن قَالَ وَله شَاهد من مُرْسل مَنْصُور بن وهب الْمعَافِرِي وَمن مُرْسل مَكْحُول أخرجه سعيد بن مَنْصُور بن وهب الْمعَافِرِي وَمن مُرْسل مَكْحُول أخرجه سعيد بن مَنْصُور فِي سنَنه
الحَدِيث الرَّابِع
قَالَ الإِمَام أَحْمد حَدثنَا إِسْحَاق بن يُوسُف ثَنَا أَبُو جناب عَن زَاذَان عَن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَلَمَّا بَرَزْنَا من الْمَدِينَة إِذا رَاكب يوضع نحونا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ كَأَن هَذَا الرَّاكِب إيَّاكُمْ يُرِيد قَالَ فَانْتَهَى إِلَيْنَا الرجل فَسلم فَرددْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ من أَيْن أَقبلت قَالَ من أَهلِي وَوَلَدي وعشيرتي قَالَ فَأَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ فقد أصبته قَالَ يَا رَسُول الله عَلمنِي مَا الْإِيمَان قَالَ تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وتقيم الصَّلَاة وتؤتي الزَّكَاة وتصوم رَمَضَان وتحج الْبَيْت قَالَ أَقرَرت قَالَ ثمَّ إِن بعيرة دخلت يَده فِي شبكة جرذان فهوى بعير وَهوى الرجل فَوَقع عَلَى هامته فَمَاتَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ عَلّي بِالرجلِ قَالَ فَوَثَبَ
إِلَيْهِ عمار بن يَاسر وَحُذَيْفَة فأقعداه فَقَالَا يَا رَسُول الله قبض الرجل قَالَ فَأَعْرض عَنهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ ثمَّ قَالَ لَهما رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ أما رَأَيْتُمَا إعراضي عَن الرجل فَإِنِّي رَأَيْت ملكَيْنِ يدسان فِي فِيهِ من ثمار الحنة فَعلمت أَنه مَاتَ جائعا ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ هَذَا وَالله من الَّذين قَالَ الله عز وجل {الَّذين آمنُوا وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم أُولَئِكَ لَهُم الْأَمْن وهم مهتدون} قَالَ فاحتملناه إِلَى المَاء فغسلناه وحنطناه وحملناه إِلَى الْقَبْر قَالَ فجَاء رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ حَتَّى جلس عَلَى شَفير الْقَبْر قَالَ فَقَالَ الحدوا وَلَا تشقوا فَإِن اللَّحْد لنا والشق لغيرنا
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد حَدثنَا أسود بن عَامر ثَنَا عبد الحميد بن أبي جَعْفَر الْفراء عَن ثَابت عَن زَاذَان عَن جرير بن عبد الله البَجلِيّ رضي الله عنه قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من الْمَدِينَة فَبَيْنَمَا نَحن نسير إِذْ رفع لنا شخص فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ وَقعت يَد بكره فِي بعض تِلْكَ الَّتِي تحفر الجرذان وَقَالَ فِيهِ هَذَا مِمَّن عمل قَلِيلا وَأجر كثيرا وَقَالَ حَدثنَا عَفَّان ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن الْحجَّاج عَن عَمْرو بن مرّة عَن زَاذَان عَن بن عبد الله البَجلِيّ رضي الله عنه أَن رجلا جَاءَ فَدخل فِي الْإِسْلَام فَكَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ يُعلمهُ الْإِسْلَام وَهُوَ فِي مسيره فَدخل خف بعيره فِي جُحر يَرْبُوع فوقصه بعيره فَمَاتَ فَأَتَى عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَقَالَ عمل قَلِيلا وَأجر كثيرا قَالَهَا حَمَّاد ثَلَاثًا اللَّحْد لنا والشق لغيرنا وَقَالَ حَدثنَا عَفَّان ثَنَا عبد الْوَاحِد ثَنَا الْحجَّاج بن أَرْطَأَة ثَنَا عُثْمَان البَجلِيّ عَن زَاذَان فَذكر الحَدِيث أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق الْخَطِيب قَالَ أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن عَلّي بن بشار السابوري ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن محمويه العسكري ثَنَا مُحَمَّد بن الْوَلِيد الْأَنْطَاكِي ثَنَا مُوسَى بن دَاوُد ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْملك عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر بن
عبد الله رضي الله عنهما قَالَ خرجنَا مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ عَلَى إبل أكلت نَوى فَبينا نَحن نسير فِي مسيرنا إِذا نَحن بِرَاكِب مقبل فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أخال الرجل يُرِيدكُمْ فَوقف ووقفنا فَإِذا بأعرابي عَلَى قعُود لَهُ فَقُلْنَا من أَيْن أقبل الرجل فَقَالَ أَقبلت من أَهلِي وَمَالِي أُرِيد مُحَمَّدًا فَقُلْنَا هَذَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَقَالَ يَا رَسُول الله أعرض عَلّي الْإِسْلَام فَقَالَ نشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله فَقَالَ أَقرَرت قَالَ ونؤمن بِالْجنَّةِ وَالنَّار والبعث والحساب فَقَالَ وأقررت فَجعل لَا يعرف شَيْئا من شرائع الْإِسْلَام إِلَّا قَالَ أَقرَرت فَبينا نَحن كَذَلِك إِذا وَقعت يَد بعيرة فِي شبكة فَإِذا الْبَعِير لجنبه وَإِذا الرجل لرأسه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ أدركوا صَاحبكُم فابتدرناه فَسبق إِلَيْهِ عمار بن يَاسر وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان رضي الله عنهما فَإِذا الرجل قد مَاتَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ اغسلوا صَاحبكُم فغسلناه وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ معرض عَنهُ وكفناه وَصَلى عَلَيْهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَلَمَّا فَرغْنَا قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ هَذَا الَّذِي تَعب قَلِيلا وَنعم طَويلا هَذَا من الَّذين آمنُوا وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم قُلْنَا رَأَيْنَاك أَعرَضت عَنهُ وَنحن نغسله قَالَ إِنِّي أَحسب أَن صَاحبكُم مَاتَ جائعا إِنِّي رَأَيْت زوجتيه من الْحور الْعين وهما يدسان فِي فِيهِ ثمار الْجنَّة قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ لَا يَصح وَالْحمل فِيهِ عَلَى مُحَمَّد بن عبد الْملك الْأنْصَارِيّ الضَّرِير الْمَدِينِيّ كَانَ يضع الحَدِيث
قلت جرير بن عبد الله رضي الله عنه وَإِن لم يتَعَرَّض لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ لَكِن حكمه عَلَى الْمَتْن بِالْوَضْعِ يَقْتَضِي أَن يكون جَمِيع طرقه عِنْده مَوْضُوعا وَقد رد عَلَيْهِ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ وَجعل حَدِيث أَحْمد شَاهدا لَهُ والطرق الثَّلَاثَة الَّتِي رَوَاهَا أَحْمد وَإِن كَانَ فِيهَا مقَال لَكِن بَعْضهَا يُقَوي بَعْضًا وَله شَاهد عِنْد ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره والحكيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول من طَرِيق سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس وَأخرجه ابْن أبي حَاتِم من مُرْسل بكر بن سوَادَة وَأخرجه عبد بن حميد فِي تَفْسِيره من مُرْسل إِبْرَاهِيم الَّتِي كِلَاهُمَا بِاخْتِصَار وَالطَّرِيق الثَّلَاثَة عِنْد أَحْمد كلهَا تَدور عَلَى زَاذَان أبي عمر الْكِنْدِيّ قَالَ ابْن معِين ثِقَة وَقَالَ ابْن عدي أَحَادِيثه لَا بَأْس بهَا وَقَالَ الْحَافِظ