المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(هـ) ولفرد كنتويل إسمث (Wilfred Cantwell Smith) (1916 - أثر الاستشراق على المنهج العقدي بالهند - المقدمة

[سعيد أحمد بن صغير هندي]

الفصل: ‌(هـ) ولفرد كنتويل إسمث (Wilfred Cantwell Smith) (1916

(د) السير توماس آرنولد (Sir Thomas Arnold)(1864 - 1930 م):

تعلم في كامبريج، وقضى عدة سنوات في الهند أستاذا في جامعة على كره (1888 - 1898)، وهو أول تولى كرسي الأستاذية في قسم الدراسات العربية في مدرسة اللغات الشرقية بلندن وكان معجبا بالإسلام، وكانت له علاقات قوية بالدكتور محمد إقبال الشاعر

(1)

، والشيخ شبلي النعماني

(2)

، ومن آثاره كتابه "الدعوة إلى الإسلام"، وقد نال هذا الكتاب إقبالا عظيما وترجم إلى العربية والأردية والتركية

(3)

.

منهجه:

انطلق المستشرق السيرتوماس آرنولد في دراسته للعقيدة الإسلامية من منطلق المنهج العقلاني المادي البحت، وفسر أحداث التاريخ الإسلامي تفسيرا ماديا، فقد ذكر سبب تحويل القبلة إلى الكعبة انتقاما لليهود، بعد أن كان توجه المسلمين إلى بيت المقدس استمالة لهم، وكذلك مشروعية صوم عاشوراء، وكما يظهر من كتاباته اعتماده على منهج الأثر والتأثر إذ حاول أن يثبت ويجعل الإسلام حركة إصلاحية للديانة النصرانية مأخوذة من الدين النصراني نفسه، ويستند غالبا إلى المصادر الغربية الاستشراقية، فلذلك قد أخطأ كثيرا في تعميم الأحكام وإبداء الآراء التي تعدو عن توتيق المعلومات

(4)

.

(هـ) ولفرد كنتويل إسمث (Wilfred Cantwell Smith) (1916

- .... ):

مستشرق كندي، تربى نصرانيا، وكان ملتزما بدينه بشدة طوال حياته، تخرج في جامعة كامبريج وكان يتعاون مع الجمعيات التنصيرية، وعين مدرسا في كلية "فارن

(1)

ينظر حياته ومنهجه في هذا البحث ص: 187.

(2)

ينظر حياته ومنهجه في هذا البحث ص: 170.

(3)

ينظر المستشرقون لنجيب العقيقي: 2/ 84 - 85.

(4)

ينظر الدعوة إلى الإسلام لـ آرنولد في صفحات مختلفة.

ص: 11

كرسيجين" بـ لاهور (باكستان اليوم)، وغادر الهند سنة 1941 م، وأثناء إقامته ألف كتابه "الإسلام الحديث بالهند" (Modren Islam In India)، وقد تعلم العربية والعلوم الإسلامية على يد المستشرق جب لمدة سنتين، وبعد أن رجع أخذ الدكتوراه في موضوع "مجلة الأزهر دراسة ونقدا" تحت إشراف المستشرق فليب حتي، وأسس مؤسسة الإسلاميات في كندا، وألف كتابه "الإسلام في العصر الحديث" (Islam In Modren History) حتى تعين مديرا لمركز تقابل الأديان في أمريكا سنة 1949 م

(1)

.

منهجه:

اهتم إسمث بحركات التجديد بالهند، وكتب عن عقائد المسلمين فيها، ونهج في كتاباته عن العقيدة الإسلامية من وجهة تارخية ماركسية تطورية، مع كونه متشددا في نصرانيته لم يجعل دينه مقياسا لدراسة الأديان الأخرى، وكان يرى أنه لا يمكن دراسة دين ما إلا بعد التعايش مع أهله، فكان يدرس الإسلام في ممارسة المسلمين، وكان يرى تطبيق الدين على العلوم الحديثة، فقد قسم الدين إلى قسمين: قسم فردي وقسم اجتماعي، الفردي ما يخص كل إنسان وهو الإيمان بقلبه ولا يمكن إدراكه، وأما الاجتماعي فهو الدين الذي يتغير بتغير الزمان والمكان ومن هنا يتشعب الدين في نظر إسمث ويؤدي إلى فرق، وإلا كان الدين واحدا وهو الإيمان في قلب كل إنسان

(2)

.

وهناك مستشرقون آخرون غير أولئك الذين سبق ذكرهم قد ساهموا الحركة الاستشراقية بالهند أمثال: هنتر (Hunter) صاحب كتاب " Our Indian Muslims" وبريك (Breek) وموريسون (Morison) وآرشيبولد (Archibold) وجي. كندي (J.Kenedy) ومري طيطس (Muray T.Titus)

(3)

.

(1)

ينظر إسلام دور حاضرمين (الإسلام في العصر الحديث) لـ إسمث ص: 11 - 13.

(2)

ينظر إسلام دور حاضر مين لـ إسمث ص: 13 - 19.

(3)

ينظر إسلام أور مستشرقين لسيد صلاح الدين: 3/ 120.

ص: 12