الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأنصار يقال لهم القراء، فيهم خالي حرام، يقرأون القرآن ويتدار سونه بالليل يتعلمون، وكانوا بالنهار يجيئون بالماء، فيضعونه في المسجد ويحتطبون فيبيعونه، ويشترون به الطعام لأهل الصفة وللفقراء، فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، فعرضوا لهم، فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان، فقالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا، قال: وأتى رجل حراماً خال أنس من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه، فقال حرام: فزت، ورب الكعبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:{إن إخوانكم قد قتلوا، وإنهم قالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضي عنا} .
نريد الغزو
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بخباء أعرابي وهو في أصحابه يريدون الغزو، فرفع الأعرابي ناحية من الخباء فقال: من القوم؟
فقيل: النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يريدون الغزو، فقال: هل من عرض الدنيا يصيبون؟، قيل له: نعم يصيبون الغنائم، ثم تقسم بين المسلمين. فعمد إلى بكر له فاعتقله وسار معهم، فجعل يدنو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل أصحابه يذودون بكره عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{دعوا لي النجدي فوالذي نفسي بيده إنه لمن ملوك الجنة} ، قال: فلقوا العدو فاستشهد فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه فقعد عند رأسه مستبشراً. أو قال: مسروراً يضحك، ثم أعرض عنه. فقلنا: يا رسول الله رأيناك مستبشراً تضحك، ثم أعرضت عنه؟!، فقال:{أما رأيتم من استبشاري، أو قال: من سروري، فلما رأيت من كرامة روحه على الله عز وجل، وأما إعراضي عنه، فإن زوجته من الحور العين الآن عند رأسه} .