المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أشهر جوامع العاصمة فريتاون: - الإسلام في سيراليون

[أحمد صالح محايري]

الفصل: ‌أشهر جوامع العاصمة فريتاون:

فلهذا نرى أن كثيراً من الأئمة يتعاطون بعض الأعمال التجارية ومنهم من يتعاطى كتابة التمائم والجداول وغيرها من الخرافات ابتغاء عرض الحياة الدنيا.

ص: 105

‌أشهر جوامع العاصمة فريتاون:

اشتدت في العشر السنوات الأخيرة ظاهرة بناء الجوامع الشاهقة ذات المنارات العالية والقباب الواسعة في كل مدن سيراليون مما ألفت انتباه المشتغلين بالأديان والعقائد في سيراليون. فلنتناول العاصمة فريتاون التي بلغ عدد جوامعها نحو خمس وعشرين جامعاً بينما لم يكن فيها قبل مائة عام تقريباً إلا جامعاً واحداً يعرف اليوم بـ:

الجامع العتيق: وقد بنته جماعة فوره بي الإسلامية المنتسبة إلى قبيلة اليوربا التي قدمت من نيجيريا والتي تتمتع بثقافة إنكليزية لا بأس بها. جدد هذا الجامع في العام الماضي وبلغت تكاليف تجديده نحو خمسة عشر ألف جنيه استرليني. ثم بدأت نفس الجماعة ببناء جامع ثانٍ لها تبلغ تكاليفه نحو خمسين ألف جنيه استرليني. وقد تشرفت بمشاركة وضع الأحجار الأساسية لهذا المشروع.

جامع فولاتاون: كانت كنيسة، اشترتها جماعة فولاتاون الإسلامية التابعة لقبيلة الأوكو من النصارى وجعلتها جامعاً لها. احتفل في السنة الماضية على مرور مائة عام على شرائه وقد علمت الجماعة مؤخراً على توسيعه وتجديده.

جامع الجليل:

انتهت جماعة التمني الإسلامية بناء هذا الجامع عام 1940م في شارع أولدفيلد ستريت. وهو من أهم جوامع فريتاون حيث انطلقت منه الدعوة الإسلامية بجد. ولا يزال هذا الجامع ملتقى الدعاة ومركز الثقافة الإسلامية وذلك لأن جماعة هذا الجامع بقيادة الإمام الشيخ جبريل سيسي حفظه الله تتصف بحب الخير وبمنتهى التواضع وبصدق العقيدة مما جعل الدعاة يجدون فيه ميداناً خصباً للعمل، فلا يكاد داعية يعرف سيراليون إلا ويعرف هذا الجامع. ولأهميته أخذ المسؤولون السيراليونيون يتقربون إلى إمامه

ص: 105

وجماعته ويجعلون منه جامع الزائرين والوافدين الرسميين.

وقد استطاع الشيخ جبريل سيسي بحكمته البالغة وتعاونه الوثيق المثمر مع جماعته استقطاب دعاة للوعظ في هذا الجامع لمدة طويلة. وكان لبعثة دار الإفتاء السعودية النصيب الكبير في العمل فيه.

جامع التوحيد:

لما ضاق جامع الجليل بجماعته. قامت جماعة التمني ببناء جامع ثانٍ في شارع ساكفل ستريت سمته جامع التوحيد. وقبل عشر سنوات بنت نفس الجماعة جامعاً ثالثاً عرف بـ (جامع كوتورود) افتتحت إلى جانبه مدرسة إسلامية سمتها (مدرسة مقامات الإسلام) . وقبل خمس سنوات باشرت ببناء جامع ضخم رابع عُرف بجامع (أوب كون) عند مدخل مدينة فريتاون، وقد تشرفت بإمامة أول صلاة جمعة فيه.

جامع القدوس:

بناه تجار قبيلة المادينكا الوافدون من غينيا وانتهى بناؤه الضخم عام 1953م وارتفعت مئذناته الأربع وزينت شارع مكازين وكلف بناؤه نحو أربعين ألف جنيه استرليني. إلى جانبه بنيت مدرسة إسلامية ابتدائية.

جامع قبيلة الفُلا:

جامع ضخم ذو قبة واسعة ومئذنات أربع بنته جماعة الفُلا الإسلامية قرب جامع القدوس عام 1955م وعلى سعته صار يضيق بالمصلين مما جعل الجماعة نفسها تباشر ببناء جامع آخر في منطقة هامة بفريتاون.

جامع الأمين:

قبيلة اللمبا ثالث قبيلة أهمية وعدداً وأصالة في سيراليون انتشر فيها الإسلام متأخراً، اجتمع مسلمو هذه القبيلة في فريتاون عام 1950م وقرروا بناء جامع لهم وبعد خمسة عشر عاماً ولله الحمد انتهوا من بناء الجامع الضخم في أهم شارع من شوارع فريتاون الرئيسية ـ شارع كوتورود ـ وسموه (جامع الأمين) وكان لهذا الجامع أثر كبير في سرعة انتشار الإسلام في قبيلة اللمبا إذ أن رؤساءها وكبراءها دخلوا في الإسلام للمشاركة في تنظيم الجامع

ص: 106

وسير العمل فيه. كما بنت نفس جماعة قبيلة اللمبا مسجدين آخرين من خشب وتوتياء. وفقنا الله لافتتاح أربع مدارس إسلامية ابتدائبة في هذه القبيلة بفريتاون.

جامع قبيلة السوسو:

بنى مسلمو قبيلة السوسو قبل ثلاثين سنة مسجداً جامعاً في شارع وترلو، كما بنوا جامعاً آخر في شارع ساكفل ستريت وثالثاً في شارع باتن ستريت وإلى جانب هذه الجوامع تشرفنا بتأسيس ثلاث مدارس إسلامية ابتدائية سلفية ولله الحمد.

جامع قبيلة الهوسا:

يتوسط هذا الجامع الواسع الأرجاء مدينة فريتاون بناه المحسن الحاج أحمد ترولي أحد تجار قبيلة الهوسا بسيراليون الذي أبى أن يشاركه أحد في نفقات بنائه وقد تم البناء عام 1955م. يضيق على سعته بالمصلين في كل الأوقات وحتى في صلاة الفجر. ولهذا اتخذناه ميداناً للدعوة السلفية ولتثقيف العامة خلال خمس سنوات ولله الحمد يتميز هذا الجامع بأنه يجمع حفاظ القرآن الكريم ـ الأماجد ـ حيث يتواجدون فيه دائماً ويختمون فيه القرآن الكريم كل أسبوع مرة.

جامع منطقة كونغوكرس:

جامع صغير وجميل تحيط به حديقة زينتها الورود وله قصة مؤثرة وهي أن الذي بناه على نفقته كان قسيس كنيسة يُدعى مستر كول. رأى مرة في المنام أنه أدخل إلى حديقة مزدانة بأنواع الورود وقيل له إن دخلت في الإسلام فلك هذه الحديقة، فقام الرجل في الصباح ودخل في الإسلام وبنى الجامع المذكور في أجمل وأهم منطقة من مناطق فريتاون ـ منطقة الكونغوكرس ـ حيث بيوت السفراء والقناصل. هذه القصة التي شافهني بها المذكور مشهورة في فريتاون كما يوجد في الجامع مكبر صوت للأذان يسمع أرجاء المنطقة. وقد انزعج الكفار المحيطون بالجامع من أذان الفجر فأقاموا دعوى ضد الأذان فرافع المذكور القضية بمهارة في المحكمة حتى أقرت المحكمة بقاء الأذان كشعيرة دينية.

حج مستر كول إلى بيت الله الحرام

ص: 107