المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحذر من إهمال الاستدلال بالقرآن والسنة وتقديم الأدلة العقلية - سلسلة الآداب - المنجد - جـ ٥

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌آداب الحوار [1، 2]

- ‌تعريف الحوار

- ‌أهمية الحوار

- ‌بعض الحوارات في الكتاب والسنة

- ‌الحوارات في كتاب الله

- ‌الحوارات من السنة

- ‌حوار ابن عباس مع الخوارج

- ‌ابن عباس يسمع جميع الشبه

- ‌مسألة تحكيم الرجال

- ‌مسألة قتال علي بدون سبي ولا غنم

- ‌مسألة تنحي علي عن كلمة أمير المؤمنين

- ‌آداب في الحوار

- ‌معرفة المسألة المتحاور فيها

- ‌فهم حجج الطرف الآخر فهماً صحيحاً

- ‌تحديد الأصول والمراجع عند الاختلاف

- ‌تحديد موضوع النقاش والحذر من التشعبات

- ‌الإخلاص عند المناظرة

- ‌المناظر يذكر ما له وما عليه

- ‌من أدب الحوار قبول الحق ولو من عدو

- ‌الحذر من المراء والجدال

- ‌الهدوء عند الحوار

- ‌حسن الاستماع والإصغاء للآخرين

- ‌عدم اتهام النيات

- ‌التهيؤ للحوار بالمكان والوقت المناسبين

- ‌عدم التأثر من أساليب أصحاب الباطل

- ‌لا بأس من طلب التريث وعدم الاستعجال

- ‌الالتزام بطرق الإقناع

- ‌الحذر من القفز إلى النتائج دون مقدمات صحيحة

- ‌الحذر من إهمال الاستدلال بالقرآن والسنة وتقديم الأدلة العقلية

- ‌محاصرة الخصم بكلماته الباطلة

الفصل: ‌الحذر من إهمال الاستدلال بالقرآن والسنة وتقديم الأدلة العقلية

‌الحذر من إهمال الاستدلال بالقرآن والسنة وتقديم الأدلة العقلية

ثم إن بعض الناس أحياناً يهملون الاستدلال بالآيات والأحاديث ويقدمون الأدلة العقلية، مع أن الحوار قد يكون بين شخصين مسلمين من أهل السنة، لست تناقش الآن كافراً، أنت تناقش الآن شخصاً من أهل السنة فقدم الأدلة من القرآن والسنة، ثم الانتباه إلى القول باللازم، يعني: أحياناً يُستدل على فسادِ القول من لازمه، فيقال: يلزم من هذا الكلام الذي تقوله: كذا وكذا، واللازم هذا صحيح، وعند ذلك يسقط الاحتجاج، ثم لو أخذنا مثالاً على هذا:{وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ * بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الأنعام:100 - 101] فنسبة الولد لله يلزم منه وجود زوجة، فمن هي الزوجة؟ ولذلك ناقش النصراني وقل له: أنت تقول: لله ولد، من أين جاء الولد؟ خلقه، لو خلقه صار مخلوقاً مثلنا ما كان له ميزة على بقية المخلوقين، فإن قال: هذا ولد له صفات من صفات الله، نقول له: هو ولد، من أين خرج؟ فإذا سلم أنه خرج من امرأة، طبعاً نسبة الزوجة لله مصيبة، ثم نقول له: تعرف -يا أيها النصراني- ماذا يلزم من القول بأنه خرج من زوجة، يلزم أنه صار هناك وطءٌ وشهوةٌ، ولذلك الاستدلال على فساد القول من لوازمه، هذه من الطرق المهمة في الحوارات والنقاشات.

ص: 29