المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن في الصلاة - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ١٦

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة النساء [92-99]

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً)

- ‌حكم من قتل المعاهد خطأ

- ‌حكم من لم يجد رقبة مؤمنة يعتقها

- ‌حكم من قتل مؤمناً من قوم كفار خطأ

- ‌كفارة القتل الخطأ

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا

- ‌تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌تفسير قوله تعالى: (لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌تفسير قوله تعالى: (دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ

- ‌تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ)

- ‌الأسئلة

- ‌سنة النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن في الصلاة

- ‌فضل الجهاد في سبيل الله

- ‌كتاب في أسباب النزول

- ‌ما جزاء الإحسان إلا الإحسان

- ‌قيام الليل هو التهجد

- ‌صلاة ركعتين بعد العصر من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مقدار التشهد الأول

- ‌أبناء الأمة من الحر ينسبون إليه

- ‌وجود زناة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النصارى مشركون

الفصل: ‌سنة النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن في الصلاة

‌سنة النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن في الصلاة

‌السؤال

قال أحد إخواننا: في لقاء سابق أجبت على سؤال بشأن قيام إمام المسجد بقراءة القرآن في صلاة الفجر، بدءاً من سورة البقرة بترتيب المصحف حتى نهايته، وأن هذا الأمر لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، ويرد البعض بأن المصحف لم يكن قد دون على عهد الرسول وعليه فلا تثريب على من يفعل ذلك؟

‌الجواب

إذا قال الأخ: إن المصحف لم يكن رتب، فهذا أيضاً دليل عليه ليس دليلاً له، صحيح أن المصحف لم يكن رتب على عهد الرسول، فمن الذي ألزمك أن تقرأ على الناس يومياً ابتداءً من البقرة كل يوم جزءاً حتى تنتهي إلى:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس:1] ؟ هل درج على ذلك سلفنا من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام الذين دونوا المصحف؟ هل درج على ذلك التابعون؟ رسولنا محمد يقول: (هلا قرأت في العشاء -أي: في صلاة العشاء- بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} [الأعلى:1] ، وبـ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} [الشمس:1] * {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا} [الشمس:2] ) ، وكان يقرأ في صلاة الظهر بنحو ذلك، وبنحو ستين آية أو ثلاثين آية في العصر، فالتزام الترتيب لم يلتزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، فالإمام غير مطالب أن يتعلم الحفظ ويختبر نفسه وحفظه على المسلمين، ينتهي من ربع ويبدأ في الربع الذي بعده حتى يختم القرآن في سنة أو سنتين، فما سلك هذا السبيل وما تكلف هذا التكلف أصحاب نبينا محمد ولا سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى، والله أعلم.

ص: 14