المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌هل لله عز وجل أن يقسم بمخلوقاته - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ٣٨

[مصطفى العدوي]

الفصل: ‌هل لله عز وجل أن يقسم بمخلوقاته

‌هل لله عز وجل أن يقسم بمخلوقاته

فإن قال قائل: كيف يقسم الله سبحانه وتعالى بالذاريات وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(من حلف بغير الله فقد أشرك)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(من حلف بالأمانة فليس منا)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(لا تقولوا: والكعبة، بل قولوا: ورب الكعبة) ، فكيف يقسم الله سبحانه وتعالى بالذاريات؟! وهل يؤخذ من قسم الله بالذاريات، جواز القسم بغير الله، أم لا؟! فالإجابة: أن لله سبحانه أن يقسم بما يشاء من مخلوقاته، وليس لنا نحن أن نقسم إلا كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم، حيث قال:(من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت) .

والذاريات: هي الأشياء التي تذرى.

ص: 3