المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجمع بين حديث: (لم يضره شيطان) لمن ذكر الدعاء المأثور عند الجماع، وحديث: (إلا وطعنه الشيطان في خاصرته، فيستهل صارخا غير مريم وابنها) - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ٥٣

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة الحديد [3]

- ‌تفسير قوله تعالى: (اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة

- ‌تفسير قوله تعالى: (لكيلا تأسوا على ما فاتكم

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم قفينا على آثارهم برسلنا

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله

- ‌تفسير قوله تعالى: (لئلا يعلم أهل الكتاب

- ‌الأسئلة

- ‌حكم استبدال الذهب مع دفع فارق

- ‌حكم الطلاق عبر الهاتف

- ‌حكم قبول الهدية ممن يتعامل بالربا

- ‌حكم أخذ الرجل من وديعة لديه بغير إذن مودعها

- ‌حكم العمل الحكومي

- ‌مواطن أداء المسافر زكاة الفطر

- ‌تفاوت الكفارة في الثواب

- ‌حال حديث: (الذنب لا يكتب إلا بعد ست ساعات لكي يتوب المذنب)

- ‌المقصود بالمصلى في فضل الجلوس بعد الفجر حتى الشروق

- ‌الجمع بين حديث: (لم يضره شيطان) لمن ذكر الدعاء المأثور عند الجماع، وحديث: (إلا وطعنه الشيطان في خاصرته، فيستهل صارخاً غير مريم وابنها)

- ‌حكم الصدقة على الكافر

- ‌حكم توريث أبناء البنت

- ‌مسائل في زكاة الفطر

الفصل: ‌الجمع بين حديث: (لم يضره شيطان) لمن ذكر الدعاء المأثور عند الجماع، وحديث: (إلا وطعنه الشيطان في خاصرته، فيستهل صارخا غير مريم وابنها)

‌الجمع بين حديث: (لم يضره شيطان) لمن ذكر الدعاء المأثور عند الجماع، وحديث:(إلا وطعنه الشيطان في خاصرته، فيستهل صارخاً غير مريم وابنها)

‌السؤال

كيف نوفق بين حديث الرسول في الدعاء عند الجماع أن من قاله فقدر له ولد لم يضره شيطان، وحديث:(ما من مولود يولد إلا ويطعنه الشيطان في خاصرته، فيستهل صارخاً إلا مريم وابنها) ؟

‌الجواب

الضرر في حديث النبي عليه الصلاة والسلام: (ما من مسلم يأتي أهله فيقول -كما أمره النبي عليه الصلاة والسلام: باسم الله.

اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، ثم قدر بينهما ولد لم يضره شيطان) ، المراد به: لم يضره شيطان بشرك، أو بكبيرة لا يتوب منها، لكن الضرر الواقع من المعاصي لابد منه، ولزاماً أن يذنب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:(كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة)، فالضرر المنفي في قوله:(لم يضره شيطان) أي: لم يضره شيطان بشرك أو بكبيرة لم يتب منها، كما قال كثير من أهل العلم، وقد استشهد بعضهم في ذلك بقوله تعالى:{لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى} [آل عمران:111]، فقالوا: إنهم يضرون بأذى، لكن لا يضرون ضررا مخرجاً عن ديننا إن شاء الله.

وقوله تعالى: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ * مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ * إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} [الصافات:161-163] .

ص: 19