المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة) - سلسلة محاسن التأويل - المغامسي - جـ ١

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ سورة البقرة [

- ‌سبب تسمية السورة

- ‌تفسير قوله تعالى: (الم

- ‌حال المسلمين عندما أنزلت سورة البقرة

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أولئك على هدى من ربهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله)

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة)

‌تفسير قوله تعالى: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة)

نبدأ في ذكر المؤمنين، قال ربنا:{ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة:2] جعل أول أوصافهم: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [البقرة:3] حصر بعض المفسرين الغيب بالجنة والنار وهذا خطأ بلا شك، الله جل وعلا أعظم الغيبيات، فإننا نؤمن بالله ولم نره، ونسأل الله بمنه وكرمه أن يمن علينا برؤيته في الجنة.

فأعظم صفات المتقين: الإيمان بالله وبما أخبر الله عنه، فنحن نؤمن بالجنة والنار؛ لأن ربنا العزيز الغفار أخبر عنهما، فالإيمان بالغيب أعظم صفات المتقين.

(وَيُقِيمُونَ الصَّلاة) الصلاة المعروفة.

(وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) وهم بعض أهل العلم فحصرها في الزكاة، والآية أشمل من ذلك، (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) الزكاة، والصدقات، وما كلفوا به شرعاً من الإنفاق على من يعولون، كل هذا داخل في قوله تعالى:(وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)، الزكاة -وهي فرض بشروطها- والصدقات، وهؤلاء المتقون مؤمنون بالغيب، ولا يمكن أن يتركوا الإنفاق العام (الصدقات)، كما يدخل فيها حقوق القرابة ممن يعولوهم كإنفاق الرجل على أولاده على زوجته على والديه إن كانا معسرين، وأمثال ذلك.

ص: 5