الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
13 - (5) يا رب فارحمه ووسِّع قبره وانشر له نوراً بكل مكان
بقلم زميله بكلية الشريعة: عبد الرحمن بن حمود بن سعد البدراني:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فعندما توفي الزميل العزيز عبد الرحمن بن سعيد بن علي بن وهف القحطاني - رحمه الله تعالى - جاشت المشاعر، فكتبت قصيدة طويلة في رثائه رحمه الله تعالى، ولكن قدَّر الله عز وجل أن تُفقد هذه القصيدة كلها، وبحثت عنها كثيراً فلم أجدها، فالله المستعان، ولكن يحضرني منها بالمعنى الأبيات الآتية:
1 -
ما للهداة قضوا ولاتَ مُخْبرٌ
…
عن حالهم بعد المكان الثانِ
2 -
كان (ابن وهفٍ) للأذان مرجِّعٌ
…
والآن في قبرٍ وفي أكفانِ
3 -
يا مرسل البَسَماتِ في القاعات يا
…
ذا الهمة العليا من الإخوانِ
4 -
نزل القضاءُ عليك بعد تراوُح
…
وتروّحٍ هذا خِتامُ مُعانِ
5 -
نزل القضاءُ وكان قصدُك حلقةً
…
للذِّكرِ والتعليم للقرآنِ
6 -
والله لن أبكيك بل أبكي على
…
من مات في فِسْقٍ وفي طغيانِ
7 -
يا صاحب الدين المتينِ يَزينُهُ
…
خُلُقُ الذي قد سار للرحمنِ
8 -
ولسانه في عفةٍ عن كل ما
…
يأباه ذو تقوى وذو إيمان (1)
(1) كان يدرسنا في الكلية بعض المدرسين الأجانب، وبعضهم كان قليل تدين، وفي عقيدته أشعرية، فكان الطلاب يبدون تضجرهم منهم، وكنت ألاحظ الأخ عبد الرحمن رحمه الله ممسكاً عن الكلام فيهم، ويذكر أن شرحهم حسن، ويدعو لهم، ويأمرنا أن نستفيد مما عندهم مما ينفع، ونترك بدعتهم وضلالاتهم.
9 -
ما زلتُ أشهد نطقه ودُعابَه الـ
…
الأشياخَ في أدبٍ وفي إحسانِ
10 -
قد قلَّ في أقرانه مَنْ شِبْهَهُ
…
فالحمد قبلُ وبعد للمنانِ
11 -
أرثيه ثم أقول معتذراً له
…
وُفِّقْتَ حين تركت دار هوانِ (1)
12 -
إني أعزِّي والداً فيه وقد
…
عزَّيتُ فيه يراعتي وبناني
13 -
عزيتُ فيه الصحب ثم إليكمو
…
أُهدي نصيحةَ مشفقٍ ولهانِ
14 -
يا إخوتي هذي المنايا دأبُها
…
فقد الحبيب ومُوْجِعُ الهُجرانِ
15 -
هلاّ اعتبرنا في فناءٍ قد سَرَى
…
في الناس منذُ الخلقِ للأكوانِ
16 -
هذي الحياةُ متاعبٌ ومصاعبٌ
…
شَمِّر هُديت إلى ادِّكارِ معانِ
17 -
ثم السؤال من الإله بفضلهِ
…
أن يرحم الأخَ (عابد الرحمنِ)
18 -
فهو الكريمُ كذا الرحيمُ بِخَلْقه
…
وهو القديرُ وواسع الغفرانِ
19 -
يا ربِّ فارحَمْهُ ووسِّع قَبْرَهُ
…
وانشر لَهُ نُوراً بِكُلِّ مكانِ
20 -
وافسح له في لَحْدِهِ أُفُقَ المدى
…
وافْرُجْ له فُرُجاً من الرضوانِ
21 -
رَوْحٌ وريحانٌ عذوقُ ثِمَارِها
…
والحورَ أوْلِ زميلنا القحطاني
ثُمَّ الصلاةُ على النّبيِّ محمّدٍ
…
ما صَوَّتَ القُمْري على الأغصانِ
وكتبه: عبد الرحمن بن حمود بن سعد البدراني.
(1) اقتبس هذا البيت من بيت لأبي الحسن التهامي.