المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وجه تسميتهم بأهل الحديث وحفظ عقيدتهم - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٣

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ بداية ظهور البدع

- ‌ظهور البدع

- ‌ظهور بدعة القدر

- ‌ظهور الخوارج

- ‌ما تعرضت له القدرية من العلماء والحكام

- ‌ظهور الاتجاه العقلي

- ‌نتائج مناظرة المبتدعة

- ‌منهج السلف الصالح في التعامل مع أهل البدع

- ‌الحث على الاتباع والاقتداء

- ‌أصحاب الحديث أولى الناس بالاتباع

- ‌فضل أصحاب الحديث على الأمة وانتسابهم إلى رسول الله

- ‌وجه تسميتهم بأهل الحديث وحفظ عقيدتهم

- ‌الأسئلة

- ‌عموم حديث (ماء زمزم لما شرب له)

- ‌حكم العمل في أعمال الصيانة في البنوك الربوية

- ‌حكم وعظ النساء بدون ساتر

- ‌التحذير من مناقشة أهل البدع

- ‌بيان الفرق بين البدع الدينية والدنيوية

- ‌الحكم على حديث (أبغض الحلال إلى الله الطلاق)

- ‌معنى حديث: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه)

- ‌الحكم على حديث: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس)

- ‌الحكم على حديث لعن مروان بن الحكم

- ‌الجمع بين فضل الأعمال في العشر الأول من ذي الحجة وحديث (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)

- ‌حكم أداء ركعتي الفجر في وقت الفجر الكاذب

- ‌معنى حديث (من سمع النداء فلم يأته)

- ‌حكم استخدام وسائل تنظيم الأسرة

- ‌الحكم على حديث (إن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره)

- ‌حكم إعطاء الجوائز على حفظ القرآن الكريم أو المسابقات الثقافية

- ‌حكم خروج المرأة من بيتها في عدة الوفاة لطلب العلم

- ‌حكم من حلف على يقين صادق ثم فوجئ بخلافه

- ‌حكم الرسم بالحناء على اليدين

- ‌حكم التنفل بالصلاة في أوقات الكراهة من باب التصدق على من لم يدرك الجماعة

- ‌كيفية الاستفادة من حضور مجالس العلم

- ‌الحكم على حديث (يس لما قرئت له)

- ‌حكم قراءة سورة يس في الأمور الصعبة

الفصل: ‌وجه تسميتهم بأهل الحديث وحفظ عقيدتهم

‌وجه تسميتهم بأهل الحديث وحفظ عقيدتهم

وأما وجه تسميتهم بأصحاب الحديث وأهل الحديث: تمسكهم بالكتاب والسنة، والنبي عليه الصلاة والسلام قد حث وأمر المسلمين بالتمسك بالكتاب، فلما كانوا هم أعلم الناس، وأخبر الناس بحديث النبي عليه الصلاة والسلام كانوا أكثر الناس تمسكاً بالكتاب والسنة.

قال: [واغتاظ بهم الجاحدون، فإنهم وهم حماة السواد الأعظم والجمهور الأضخم، فيهم العلم والحكم، والعقل والحلم، والخلافة والسيادة، والملك والسياسة، وهم أصحاب الجمعات والمشاهد، والجماعات والمساجد، والمناسك والأعياد، والحج والجهاد، وباذلي المعروف للصادر والوارد، وهم حماة الثغور والقناطر، الذين جاهدوا في الله حق جهاده، واتبعوا رسوله على منهاجه، الذين أذكارهم في الزهد مشهورة، وأنفاسهم على الأوقات محفوظة، وآثارهم على الزمان متبوعة، ومواعظهم للخلق زاجرة، وإلى طرق الآخرة داعية، فحياتهم للخلق منبهة، ومسيرهم إلى مصيرهم لمن بعدهم عبرة، وقبورهم مزارة، ورسومهم على الدهر غير دارسة -أي: ظاهرة غير منطمسة- وعلى تطاول الأيام غير منسية، يعرف الله إلى القلوب محبتهم -أي: يسوق الله تبارك وتعالى حبهم ويغرسه في قلوب الخلق- ويبعثهم على حفظ مودتهم، يزارون في قبورهم كأنهم أحياء في بيوتهم لينشر الله لهم بعد موتهم الأعلام حتى لا تندرس أذكارهم على الأعوام، ولا تبلى أساميهم على مر الأيام، فرحمة الله عليهم ورضوانه، وجمعنا وإياهم في دار السلام].

عقيدة أهل الحديث لا تزال محفوظة، والله تبارك وتعالى يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها على عقيدة أهل الحديث، وهي عقيدة النبي عليه السلام وأصحابه الكرام.

والمؤلف جزاه الله خيراً قد بذل جهده في تأليف هذا الكتاب، وهو ما سعى فيه إلا لإظهار عقيدة أهل السنة والجماعة على منهج أصحاب الحديث.

قال: [ثم إنه لم يزل في كل عصر من الأعصار إمام من سلف، أو عالم من خلف قائم لله بحقه وناصح لدينه فيها].

نكتفي بهذا، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

ص: 12