المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌استدلال السلف الصالح بقوله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة) على إثبات الرؤية - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٣٠

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ رؤية المؤمنين لله عز وجل

- ‌ذكر الخلاف في رؤية النبي عليه الصلاة والسلام لربه ليلة المعراج

- ‌رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة

- ‌كلام الإمام الطحاوي وغيره في إثبات رؤية المؤمنين لربهم عز وجل

- ‌أعظم الأدلة على رؤية المؤمنين لربهم في الجنة

- ‌استعمالات النظر في اللغة

- ‌استدلال السلف الصالح بقوله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة) على إثبات الرؤية

- ‌استدلال السلف بقوله تعالى: (لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد) على إثبات الرؤية

- ‌استدلال السلف الصالح بقوله تعالى: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) على إثبات الرؤية

- ‌شبه المعتزلة في إنكار الرؤية والرد عليها

- ‌استدلال المعتزلة بقوله: (لا تدركه الأبصار)

- ‌ما روي عن النبي والصحابة والتابعين في رؤية المؤمنين لربهم

- ‌رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري عن النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌رواية جرير بن عبد الله البجلي

- ‌رواية أبي موسى الأشعري

- ‌رواية عدي بن حاتم رضي الله عنه

- ‌أقوال أهل العلم في رؤية الكفار والمنافقين لله عز وجل في المحشر

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التوفير في البنك الربوي

- ‌حكم تفضيل الأنبياء على بعضهم

- ‌حكم إعطاء الوالد لبعض أولاده شيئاً دون الآخرين

- ‌حكم المذي عند المرأة

- ‌الرؤية يوم المحشر

- ‌كيفية دفن النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌موقف الإمام عند الصلاة على الجنازة

- ‌حكم من يسب الله أو دينه

الفصل: ‌استدلال السلف الصالح بقوله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة) على إثبات الرؤية

‌استدلال السلف الصالح بقوله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة) على إثبات الرؤية

روى ابن مردويه بسنده إلى ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: ({وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة:22] قال: من البهاء والحسن -فهي يومئذ بهية وحسنة وجميلة- {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:23] قال: في وجه الله عز وجل.

إذاً: فالنظر لا بد وأن يكون إلى وجه الله عز وجل، ولا يمكن أن يكون عن طريق التفكر أو التدبر أو التوقف والاعتبار، وإنما هو عن طريق العين المجردة.

وعن الحسن قال: نظرت إلى ربها فنضرت بنوره عز وجل، أي: نظرت العين إلى ربها فأصابتها وغشيتها النضرة بسبب اقتباسها من نور الله عز وجل.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:23] قال: تنظر إلى وجه ربها عز وجل.

وقال عكرمة في قوله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة:22]: ناضرة من النعيم، {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:23] قال: تنظر إلى ربها نظراً.

ثم حكى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما مثله، وهذا قول كل من فسر من أهل السنة والحديث هذه الآية؛ وكأن إجماع أهل السنة والجماعة قد انعقد في تفسير هذه الآية على أن المرء ينظر إلى ربه يوم القيامة بالعين المجردة.

ص: 7